البيت الأبيض يتعهد بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية
تعهد البيت الأبيض، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، اليوم الإثنين، بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية.
ويستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوقيع على قرار تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية الليلة الساعة 11 مساء بتوقيت القاهرة والقدس.
ترامب يعلن نيته تصنيف الإخوان منظمة إرهابية
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد عن نيته تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تأتي وسط كشف جديد عن التطرف المتزايد للجماعة الإسلامية ونفوذها المتصاعد في الدول الغربية.
وصرح ترامب في مقابلة مع صحيفة "جاست ذا نيوز"، قائلاً: "سيتم ذلك بأقوى العبارات وأكثرها قوة، الوثائق النهائية جارية حالياً".
وجاءت هذه الخطوة بعد حملة ضغط ومناصرة قادتها مراكز الأبحاث وعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي.
وأكد دونالد ترامب أن جماعة الإخوان المسلمين سيتم إدراجها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية
وقبل أيام، قام حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج أبوت بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمات إرهابية أجنبية على مستوى الولاية.
ويهدف هذا التصنيف الفيدرالي إلى قطع أي تمويل أو دعم مادي للجماعة، إلى جانب أهداف أخرى متعددة.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست في مصر عام 1928، وترتبط بالعديد من الجماعات الإرهابية، حيث وصفت حركة حماس نفسها في ميثاقها بأنها "أحد أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين".
وأشارت صحيفة "جاست ذا نيوز" إلى وجود زخم متزايد داخل إدارة ترامب لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، قبل أن يكشف الرئيس خطته رسمياً.
وقد قامت عدة دول حليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط بحظر جماعة الإخوان المسلمين أو تصنيفها كمنظمة إرهابية بالفعل.
في السياق نفسه، أظهر تحليل صادر عن معهد دراسة معاداة السامية والسياسات العالمية أن الجماعة تواصل تنفيذ خطتها لتحويل المجتمع الغربي من الداخل، وهي خطة تمتد على مدى 100 عام.
وقال الدكتور تشارلز آشر سمول، مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية: "لقد مضى الآن نصف الطريق من خطة الإخوان المسلمين التي تهدف لترسيخ نفوذها في المؤسسات الأمريكية والغربية لتقويض ديمقراطيتنا".
وأضاف تشارلز آشر سمول: "ليست مجرد حركة سياسية، بل مشروع أيديولوجي عالمي يتكيف مع الأنظمة الغربية ويعمل على تقويضها".
وبحسب تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فإن الجماعة تعد بوابة للإرهاب عالمياً، حيث تنشر عقائد تبرر العنف بين أعضائها، فيما يشكل الأعضاء الأكثر تطرفاً مجموعات منشقة أو يلتحقون بشكل فردي بالمنظمات الإرهابية.
وفي وقت سابق، فكرت إدارة ترامب في تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، لكن الإخوان ردوا واصفين عملهم بأنه مناصرة "تفكيرنا المعتدل والسلمي، والتعاون البناء لخدمة المجتمعات والإنسانية".
وقد صنفت عدة دول في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات والبحرين، جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، في حين قامت مصر والأردن بحظرها.
وفي الأشهر الأخيرة، كثف المشرعون الجمهوريون ضغوطهم على إدارة ترامب لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
وفي أغسطس، أشار وزير الخارجية ماركو روبيو إلى أن تصنيف الجماعة قيد الإعداد، موضحاً أن هناك فروعاً متعددة للجماعة، ويجب تصنيف كل فرع على حدة، وأن وزارة الخارجية تعمل على استكمال هذه العملية الطويلة قبل إصدار التصنيف الرسمي.



