00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

أوروبا تقلص تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن خشية استخدامها ضد فنزويلا

أمريكيا وأوروبا
أمريكيا وأوروبا

أفادت وكالة "فرانس برس" بأن فرنسا وهولندا والمملكة المتحدة بدأت باتخاذ خطوات لتقليص مستوى تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، تحسباً لاستخدامها في شن ضربات عسكرية قد تعتبر غير قانونية داخل أراضيها أو مناطق نفوذها في منطقة الكاريبي.

مخاوف هولندية على جزرها القريبة من فنزويلا

وقال مسؤول عسكري فرنسي إن السلطات الهولندية تشعر بـ"قلق شديد" إزاء جزرها الواقعة على بُعد أقل من 50 كيلومتراً من السواحل الفنزويلية، محذراً من احتمال أن تصبح تلك الجزر في خط النار إذا تصاعدت التوترات.

واتخذت باريس ولاهاي ولندن قراراً بتقييد تبادل المعلومات الاستخباراتية العملياتية مع الولايات المتحدة في ظل استعداد واشنطن لاحتمال تنفيذ ضربات جديدة

وأكدت مصادر عدة أن هذا الإجراء يهدف إلى تجنب التورط في عمليات قد تعد مخالِفة للقانون داخل نطاق سيادة هذه الدول.

وفي هذا الصدد قال إريك أكيربوم، رئيس جهاز الاستخبارات المدني ومكافحة التجسس الهولندي، لصحيفة دي فولكس كرانت إن بلاده متنبهة بشكل خاص لتسييس الأجهزة الأمنية واحتمال وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان.

فيما أكد ديمتري زولاس، رئيس وكالة مكافحة المخدرات الفرنسية في الكاريبي، أن أي دولة أوروبية لن ترسل معلومات يمكن استخدامها كغطاء لتنفيذ ضربة عسكرية.

وفي لندن، ذكرت صحيفة ذا تايمز أن المدعي العام البريطاني طلب من الحكومة وقف مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن خشية استخدامها في "اغتيال" مشتبه بهم في تجارة المخدرات بالكاريبي، ورغم ذلك، نفى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو صحة تلك التقارير، واصفاً إياها بأنها "أخبار كاذبة".

وقال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6)، ريتشارد ديرلوف، لـ"فرانس برس" إن هذا الإجراء الأوروبي "ليس استثنائياً"، موضحاً أنه لا يغير من هيكل التعاون الاستخباراتي بين الجانبين، بل هو تحرك موضعي لتجنب التورط في عمليات قد تكون قانونية في الولايات المتحدة لكنها تعد غير قانونية في أوروبا.

وأشار ديرلوف ومسؤولون أوروبيون آخرون إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية تدرك مسبقاً هذه الحساسية القانونية، وأن التقييد الأوروبي لا يمثل أزمة عميقة في العلاقات الاستخباراتية عبر الأطلسي.

وتؤكد العواصم الأوروبية أنها تحاول إيجاد توازن دقيق بين عدم المشاركة في عمليات قد تشعل توتراً خطيراً في المنطقة، وبين الحفاظ على علاقتها مع واشنطن التي تعد مورداً أساسياً للمعلومات الاستخباراتية.

تم نسخ الرابط