الخارجية الأمريكية تكشف حقيقة خطة أوكرانيا المكونة من 28 نقطة
أثارت تصريحات السيناتور الجمهوري مايك راوندز، من ولاية ساوث داكوتا جدلاً واسعًا في الولايات المتحدة بشأن خطة السلام المكونة من 28 نقطة لإنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية.
راوندز: الخطة وثيقة روسية مسربة وليست اقتراحًا رسميًا للولايات المتحدة
وصرح راوندز خلال مؤتمر أمني دولي في هاليفاكس بكندا بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أبلغه هاتفيًا أن الخطة ليست اقتراحًا رسميًا من الولايات المتحدة، بل وثيقة تلقاها الجانب الأمريكي من روسيا وتم تسريبها لاحقًا.

وأكد السيناتور المستقل أنغوس كينغ من ولاية مين أن روبيو وصف الخطة بأنها "قائمة أمنيات روسية" وأنها "تبدو وكأنها صيغت بالروسية أصلاً".
البيت الأبيض وروبيو ينفون.. الخطة أمريكية ومصممة للتفاوض
بدورها، نفت إدارة روبيو والبيت الأبيض هذه الاتهامات بشكل قاطع، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي من صاغت الخطة كأساس للتفاوض، مع مراعاة المعطيات الروسية واقتراحات أوكرانيا السابقة.
وصرح روبيو عبر منصة إكس أن الخطة تعد إطارًا قويًا للمفاوضات المستمرة، بينما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الرواية المنسوبة لروبيو بأنها "كاذبة بشكل صارخ".
كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الخطة "ليست عرضًا نهائيًا"، محذرًا أوكرانيا من رفضها، إذ قد تضطر للاستمرار في القتال بمفردها. وتسربت الخطة في 20 نوفمبر 2025 ضمن جهود الإدارة الأمريكية لإنهاء النزاع، بمشاركة مبعوثين مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر من الولايات المتحدة ومسؤول روسي مثل كيريل دميترييف.
بنود الخطة.. تنازلات أوكرانية وتعويضات روسية بقيمة 100 مليار دولار
وتتضمن الخطة تنازلات كبيرة من أوكرانيا، بينها التنازل عن أراضٍ في دونباس، وحظر الانضمام إلى الناتو، وتقليص الجيش الأوكراني، ودفع روسيا تعويضات مالية تدار جزئيًا من قبل الولايات المتحدة لإعادة الإعمار بقيمة 100 مليار دولار.

رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالخطة، معتبرًا إياها "منصفة"، بينما رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعض بنودها واعتبرها "تخون الشعب الأوكراني" و"تكافئ الغزو"، لكنه أبدى استعدادًا للحوار.
على الصعيد الأوروبي، أثارت الخطة غضبًا واسعًا بين القادة الدفاعيين الذين اعتبروا أنها لحظة فوضوية في السياسة الأمريكية وقد تقوض الأمن الأوروبي وتشجع روسيا على المزيد من التوسع.
كما أعرب دبلوماسيون عن قلقهم من الاجتماعات السرية بين الأمريكيين والروس في ميامي لصياغة الخطة، فيما شدد المستشار الألماني فريدريش ميرز على أنه "لا يمكن للقوى الكبرى إنهاء الحروب على حساب الدول المتضررة".
السيناتوران الجمهوريان ينتقدان الخطة ويصفانها بمحاولة خداع ترامب
وانتقد السيناتوران الجمهوريان ميتش ماكونيل وليندسي غراهام الخطة، واعتبر ماكونيل أن الرئيس الروسي يحاول خداع ترامب.



