بعد هجوم 7 أكتوبر.. خطوات حاسمة لإعادة ضبط قيادة الجيش الإسرائيلي
قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الشروع في سلسلة إجراءات ضد كبار الضباط الذين خدموا خلال أحداث 7 أكتوبر، الهجوم الذي نفذته حركة حماس انطلاقًا من قطاع غزة، وأسفر عن واحدة من أكبر الهزات الأمنية في إسرائيل.
الجيش الإسرائيلي يعيد تشكيل قيادته
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الإجراءات تشمل تغييرات واسعة في القيادة، وإقالات في المناصب العليا داخل هيئة الأركان، إلى جانب إعادة هيكلة الجيش.

وأضافت أن زامير استدعى عددًا من الضباط الكبار لإجراء محادثات فردية تمهيدًا لإبلاغهم بالقرارات المتعلقة بهم، فيما سيعقد اجتماع آخر للضباط من الرتب الأدنى مع نائب رئيس الأركان.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الخطوات تأتي بهدف "إرساء قواعد جديدة" وتعزيز ثقة الجمهور بالمؤسسة العسكرية، مرجحًا نشر النتائج النهائية مساء اليوم، كما رفض الكشف عن أسماء الضباط الذين ستتخذ بحقهم الإجراءات قبل انتهاء اجتماعاتهم مع رئيس الأركان.
خطط دفاعية جديدة بعد استخلاص الدروس
وفي سياق متصل، بدأ الجيش الإسرائيلي في تحديث منظومته الدفاعية وإعادة بناء تصوراته العملياتية على مختلف الجبهات، استنادًا إلى الدروس المستخلصة من أحداث 7 أكتوبر، وما شهدته الساحة الإقليمية منذ ذلك التاريخ.
ووففًا للقناة 12 الإسرائيلية، فقد صادق الجيش على خطط دفاعية محدثة ترتكز على التطور المرحلي في مواجهة التهديدات، مع تركيز خاص على سيناريوهات الهجمات المفاجئة.
وتتضمن الخطط الجديدة توسيع صلاحيات القادة الميدانيين في استدعاء القوات واستخدام النيران لإغلاق دوائر الاشتباك بسرعة، وتقليص زمن الاستنفار في الجو والبر، وتجهيز ألوية احتياط سريعة لكل جبهة.

تطوير منظومة دفاعية "مرنة وتفاضلية"
كما تشمل الإجراءات تطوير منظومة دفاعية "مرنة وتفاضلية" تتكيف مع طبيعة الحدث، وتعزيز وحدات الحماية المحلية من حيث العدد والتسليح ضمن مفهوم "البلدة الحصن".
ومن بين البنود أيضًا ربط قواعد التدريب اللوائية بحالة جاهزية فورية، بحيث تتحول إلى قوة مساندة عند الحاجة، في إطار مسعى الجيش الإسرائيلي لبناء دفاع أكثر صلابة والاستعداد لسيناريوهات مفاجئة، مع تحديث المسارات الهجومية بالتوازي مع الخطط الدفاعية.



