عاجل

هل يجوز قراءة المرأة للقرآن بدون حجاب؟ .. الإفتاء توضح

القرآن
القرآن

مع تزايد اهتمام المسلمين بآداب العبادة والتقوى، يبرز سؤال مهم: هل يجوز للمرأة قراءة القرآن الكريم بدون حجاب؟

هل يجوز قراءة المرأة للقرآن بدون حجاب؟

أوضحت دار الإفتاء أن المحدثة حدثًا أصغر قراءةُ القرآن وإن حَرُمَ مَسُّها للمصحف، كما يجوز لها قراءة القرآن مع كشف رأسها بلا كراهة.

ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء؟

أوضحت دار الإفتاء أن قراءة القرآن بنية قضاء الحوائج أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالَّة على استحباب قراءة القرآن؛ ومنها قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29].
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، إلى غير ذلك من النصوص المطلقة.

ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء؟

وقال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في كتابه “دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين” في شرح حديث ابن عباس رضي الله عنهما في صحيح مسلم في فضل سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، وقول سيدنا جبريل عليه السلام: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته:
قال ابن علان: لن تقرأ مستعينًا بحرف أي جملة منهما على قضاء غرض لك إلا أعطيته، كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية.

وقد انتفع السلف الصالح بالقرآن الكريم على نية الحفظ؛ فقد روى ابن أبي شيبة في “المصنف” عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: “مَن قرأ بعد الجمعة فاتحة الكتاب و﴿قُلْ هُوَ ٱللهُ أَحَدٌ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ حفظ ما بينه وبين الجمعة”.

وقال العلامة ابن مفلح الحنبلي في “الآداب الشرعية”: قالت امرأة للمَرُّوذي إنها مستوحشة في بيت وحدها؛ فكتب لها رقعةً بخطه: بسم الله، وفاتحة الكتاب، والمعوذتين، وآية الكرسي.

واستحب العلماء الاستشفاء بالقرآن من خلال بعض سوره؛ كسورة الفاتحة.
وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في “الفتاوى الفقهية الكبرى” إنه يستحب قراءة الفاتحة عند وقوع الطاعون؛ لأنها شفاء من كل داء.

 

ما حكم نشر آيات من القرآن على مواقع التواصل وترشيح صديق يكمل بعد وهكذا؟

أكدت دار الإفتاء قيام بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بوضع آية من آيات القرآن الكريم أو دعاء معين، واختيار أحد الأشخاص لنشرها، ومن قام بالنشر يختار صديقًا غيره لينشرها في اليوم التالي، وهكذا، كشبكة متواصلة لنشر هذه الآية أو الدعاء في شهر رمضان أو غيره -هو أمرٌ حسن من صالحِ الأعمال لا مانع منه شرعًا إذا توافرت الشروط والضوابط فيمن يقوم بالنشر:

أولًا: أن يكون المرء مؤهلًا لما يقوم به -علميًّا ومهاريًّا-، يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، متلطف في تذكيره وموعظته، وأن يحسن القراءة والكتابة والنقل من المصحف الشريف فيما يتعلق بالآيات، ومن كتب السنة المعتمدة فيما يتعلق بالأحاديث والأذكار والأدعية.

ثانيًا: عدم استخدام أي عبارات من شأنها إلزام الغير بفعل هذا أو إشعاره بالوقوع في الحرج والإثم إن هو لم يفعل، كما هو الحال في واقعة السؤال: (لا تجعلها تتوقف عندك)، أو القسم عليه: (حلفتك بالله أن تفعل) أو (إن لم تُعِدْ نشرها فاعلم أن الشيطان قد منعك).. إلى نحو ذلك من العبارات التي تحمل معنى الإلزام والإجبار، والقول على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بغير علم، ومن فعل ذلك فقد أساء بصنعه؛ لأنه تَقَوَّلَ وافترى على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بغير علمٍ.

ثالثًا: أن لا يكون طلب النشر ذريعةً لمقصدٍ آخر؛ كالترويج إلى حزبٍ أو جماعةٍ أو طائفةٍ، أو استغلال ذلك للدعاية والإعلان، أو نحو ذلك مما يُجْعَلُ تكأة لأمور تتنافى مع جلال القرآن الكريم واحترام السنة النبوية المطهرة

تم نسخ الرابط