محمد هاني: الإهمال العاطفي يهدم البيوت والاحترام المتبادل سر استمرار الزواج
حذر الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية، من خطورة التعامل القاسي داخل الحياة الزوجية، مؤكدا أن كثيرا من الأزواج يراهنون على صبر الطرف الآخر إلى أن يصل لمرحلة الانفصال.
القسوة تدفع الزوجة للنفور وطلب الطلاق
وقال هاني، خلال لقاء خاص مع الإعلامية ريهام سعيد عبر برنامجها “صبايا الخير” المذع عبر قناة النهار، إن الزوج الذي يعامل زوجته بطريقة سيئة، رغم احتمالها وصبرها من أجل الأبناء، سيجدها في يوم ما تنفر منه وتترك البيت، لأن البعض يظن أن الطيبين سيظلون يحتملون إلى الأبد، بينما الحقيقة أن الضغط المتكرر يؤدي لانهيار العلاقة فجأة.
وأوضح أن كثيرا من الزوجات يصلن لقرار الطلاق فقط بعد المرور بمحاولات كثيرة لتحمّل الأذى، مؤكدا: "الست مش بتوصل للطلاق غير لما تكون جابت آخرها".
الحياة الزوجية ميثاق غليظ قائمة على الرحمة
وأشار استشاري العلاقات الزوجية إلى أن الزواج قائم على المودة والرحمة والمعاملة بالرفق، وأن استمرار العلاقة يحتاج من الطرفين مراعاة الله في بعضهما البعض، قائلا:"أنا باجي على نفسي عشان أسعدك، وانت بتعمل كده… لكن لما واحد يضمن التاني العلاقة بتنهار".
وأضاف أن الطرف الذي يستسهل إيذاء شريكه أو الاستهزاء بمشاعره، دون محاولة لتخفيف الألم، يسهم في هدم البيت بمرور الوقت.
الكلمة الطيبة أبسط ما تنتظره الزوجة
وأكد أن الكثير من الخلافات يمكن تفاديها بكلمة طيبة، فالمرأة بطبيعتها تحب أن تسمع تقديرًا من زوجها، مثل: "شكلك حلو النهارده" أو "وحشتيني"، متسائلا:"هي الكلمة الحلوة هتتشري؟".
وشدد على أن التركيز الدائم على الانتقاد والنقاط السلبية دليل على نقص داخلي لدى الشخص، قائلا إن من لا يعرف كيف "يجبر الخاطر" يبحث دوما عن العيوب، حتى وسط الأشياء الجميلة.
التقدير المتبادل أساس نجاح أي علاقة
وأوضح أن الحياة الزوجية لا تستمر إلا بالتقدير والاحتواء المتبادل بين الطرفين، مشيرًا إلى أن هناك 3 كلمات كفيلة بإنقاذ أي علاقة زوجية إذا التزم بها الطرفان:"هل ممكن…؟" أسلوب الاستئذان والاحترام "شكرا" رمز التقدير، "آسف" الاعتذار عند الخطأ.
واختتم دكتور هاني قائلا إن هذه القيم يجب أن يلتزم بها الرجل والمرأة على حد سواء لضمان علاقة صحية ومستقرة.

