محمد منصور يروي أصعب محطات طفولته: 3 سنوات على السرير صنعت شخصيتي
كشف رجل الأعمال محمد منصور عن جانب إنساني مهم من حياته، متعلق بطفولته المبكرة، حين تعرض لحادث خطير كاد أن يتسبب في بتر قدمه، واضطره للبقاء طريح الفراش لمدة ثلاث سنوات كاملة، إلا أن تلك التجربة القاسية، كما يروي، كانت السبب الحقيقي في تشكيل شخصيته ومنحه قوة استثنائية.
حادث غير مسار حياته
وروى منصور، خلال ظهوره في برنامج معكم، تفاصيل الحادث الذي تعرض له في صغره، موضحا أنه خضع لعملية جراحية معقدة تسببت في بقائه دون قدرة على الحركة لسنوات، وقال إن هذا الوضع كان كفيلا بأن يحرمه من طفولته الطبيعية، خاصة في غياب وسائل الترفيه التي يمتلكها الأطفال اليوم.
ليالٍ صنعت وعيه
ويروي منصور أن والده كان البطل الحقيقي في هذه المرحلة، فعلى الرغم من انشغاله الدائم، كان يعود إلى المنزل كل ليلة ليجلس بجانبه، يحدّثه عن يومه، ويشاركه تفاصيل عمله، ويشرح له كيفية اتخاذ القرارات ومواجهة المشكلات.
ووصف تلك الجلسات الليلية بأنها كانت "نافذته إلى العالم"، وشكلت نقطة انطلاق إدراكه للأشياء، قائلًا إن تأثيرها كان أعمق بكثير مما كان يتخيله من حوله، الذين كانوا يرونه طفلًا محبوسًا في مكانه.
أمل لا ينطفئ ودعم لا يتوقف
وأكد منصور أنه ورغم الألم والخوف من فقدان قدمه، كان يمتلك يقينا داخليا بأنه سيسير من جديد. وأضاف أن والده لعب الدور الأكبر في تعزيز هذا الإيمان، إذ كان يردد عليه دائمًا أنه قادر على تجاوز المحنة، مانحًا إياه القوة والشجاعة لمواجهة تلك السنوات الصعبة.
وفي نفس السياق ، أكد رائد الأعمال العالمي سير محمد لطفي منصور أن لحظة حصوله على لقب "سير" من ملك إنجلترا كانت من أهم وأجمل محطات حياته، مشيرا إلى أن تتويج أي مصري أو مسلم بهذا اللقب يمثل مصدر اعتزاز كبير، خاصة عندما يأتي بناءً على تزكية رسمية من رئيس الوزراء البريطاني تقديرا لجهوده الخيرية، وأعرب عن فخره بأن يحمل اللقب باعتباره ابنًا لمصر وواحدا من ممثليها على الساحة الدولية.
وتحدث منصور عن رؤيته للنجاح، مؤكدا أن الإنسان هو الذي يصنع المال وليس العكس،وأوضح أنه يعتز باسم عائلته وقيمها التي نشأ عليها، معتبرا أن العمل المستمر والالتزام الذي رافقه لسنوات كان من أبرز الدوافع التي جعلته يحظى بتقدير الملك ومن قبله الحكومة البريطانية.

