رئيس المحطات النووية: دعم الرئيس السيسي وراء إنجاز تركيب وعاء الضغط بالضبعة
أكد الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، أن تركيب وعاء الضغط بمحطة الضبعة النووية يعد خطوة محورية وهامة في مرحلة إنشاء المفاعل النووي، مشيرا إلى أن ما جرى أمس من احتفال رسمي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يجسد دعم القيادتين للمشروع، قائلا: «المشروع ده مكنش هيشوف النور من غير الدعم المباشر للرئيس السيسي، وهو الباعث الحقيقي لهذا المشروع».
تركيب وعاء الضغط بمحطة الضبعة النووية
وأوضح حلمي في مداخلة هاتفيه ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة «الأولى المصرية»، أن مصر وصلت الآن إلى مرحلة أساسية وجزء محوري لأي محطة نووية في العالم، وهي مرحلة تركيب وعاء ضغط المفاعل، مؤكدا استمرار الأعمال الإنشائية بالتوازي مع تصنيع وتجميع وتوريد باقي المعدات والأنظمة، بحيث تلتزم مصر بالمخطط الزمني الذي يستهدف دخول الوحدة الأولى الخدمة عام 2028 لتبدأ في إنتاج الطاقة الكهربائية.
وعن أهمية وعاء الضغط، أوضح أنه يمثل قلب المحطة النووية، حيث تتم داخله التفاعلات النووية التي تنتج الحرارة، والتي تستخدم في تسخين المياه إلى درجة تسمح بتشغيل التوربينات، ومن ثم توليد الكهرباء، مشيرا إلى أن تركيب وعاء الضغط المفاعل النووي بمحطة الضبعة النووية، هو علامة فارقة في عمر الطاقة في مصر.
محطة الضبعة تعد من أكثر المحطات أمانا في العالم
وأشار رئيس هيئة المحطات النووية إلى أن محطة الضبعة تعد من أكثر المحطات أمانا في العالم، موضحا أن مصر أصرت منذ البداية على الالتزام بأعلى معايير الأمان النووي، وأن تصميم المحطة يضمن تحمل أي طارئ محتمل، سواء كان تسريبا أو كارثة أو زلزال، مؤكدا أن المنظومة الهندسية للمحطة قادرة على التعامل مع مختلف الظروف الطارئة بكفاءة كاملة.
وفي سياق متصل، قال الدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن تشغيل محطة الضبعة النووية سيتم بالكامل بسواعد مصرية، موضحًا أن الخبراء الروس سيساندون المرحلة الأولى فقط، في إطار خطة شاملة لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من إدارة وتشغيل المفاعلات دون أي اعتماد خارجي مستقبلًا.
العمل في المشروع يجري على عدة مسارات متوازية
وأوضح حلمي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن العمل في المشروع يجري على عدة مسارات متوازية تشمل تصنيع المعدات في عدد من الدول، والمشاركة المصرية في الفحص والاختبارات، إلى جانب الأعمال الإنشائية والتجميعية بالموقع، بالتوازي مع تركيب الأنظمة وبرامج التدريب، بهدف الالتزام بالجدول الزمني المحدد للمشروع.
