شريف حلمي: محطة الضبعة توفر ما يقرب من 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا
قال الدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن مشروع محطة الضبعة النووية يعد أحد أبرز مشروعات التعاون بين مصر وروسيا، مستعرضًا عمق الشراكة بين البلدين والتي تمتد لمشروعات محورية سابقة مثل السد العالي.
الضبعة تمثل أكبر مشروع نووي في العالم
وأوضح حلمي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أن الضبعة تمثل أكبر مشروع نووي في العالم بحسب تأكيدات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن شأنها توفير طاقة نظيفة ومستدامة تعزز قدرات الشبكة الكهربائية المصرية.
وأشار إلى أن المحطة ستضيف نحو 4800 ميجاوات إلى الشبكة، بما يعادل إنتاجًا سنويًا يصل إلى 35 مليار كيلووات ساعة، فضلًا عن توفير ما يقرب من 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على دعم الاقتصاد وترشيد استهلاك الموارد.
وأضاف رئيس الهيئة أن المشروع لا يقتصر على إنتاج الكهرباء، بل يمثل رافعة تنموية شاملة من خلال خلق فرص عمل واسعة ورفع كفاءة الصناعة المحلية، حيث يشارك في تنفيذه أكثر من 80% من العمالة المصرية ونحو 25% من الشركات الوطنية.
المحطة تمثل خطوة كبرى تضع مصر في موقع متقدم
وأكد حلمي أن المشروع النووي في الضبعة يأتي ضمن الرؤية الاستراتيجية للدولة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، مشددًا على أن المحطة تمثل خطوة كبرى تضع مصر في موقع متقدم ضمن الدول العاملة بالطاقة النووية السلمية.
وقال رئيس هيئة المحطات النووية إن تشغيل المحطة سيتم بالكامل بسواعد مصرية، موضحًا أن الخبراء الروس سيساندون المرحلة الأولى فقط، في إطار خطة شاملة لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من إدارة وتشغيل المفاعلات دون أي اعتماد خارجي مستقبلًا.
العمل في المشروع يجري على عدة مسارات متوازية
وأوضح حلمي أن العمل في المشروع يجري على عدة مسارات متوازية تشمل تصنيع المعدات في عدد من الدول، والمشاركة المصرية في الفحص والاختبارات، إلى جانب الأعمال الإنشائية والتجميعية بالموقع، بالتوازي مع تركيب الأنظمة وبرامج التدريب، بهدف الالتزام بالجدول الزمني المحدد للمشروع.
وأضاف أن تنفيذ 4 وحدات نووية في وقت واحد يعكس حجم وتعقيد المشروع، مشددًا على أن كافة الأعمال تسير وفق خطة دقيقة تعكس جدية الدولة في إنجاز واحد من أكبر المشروعات النووية على مستوى العالم، ووفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.
