لمواقفه المشرفة.. شيخ الأزهر ضمن أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم 2026
أصدر المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية كتابه السنوي «أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم» لعام 2025/2026، معلنًا اختيار فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرًا عالميًّا، تقديرًا لدوره البارز في قيادة الأزهر الشريف أعرق مؤسسة إسلامية، وجهوده المتواصلة في نشر الوسطية وترسيخ قيم الحوار والسلام.
أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرا في العالم
وأوضح الكتاب أنَّ اختيار فضيلة الإمام الأكبر يأتي اتساقًا مع مكانته العلمية ودوره الريادي الذي يتجاوز حدود العالم الإسلامي، إذ يُعد فضيلته أحد أبرز أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، ومن أكثر الشخصيات تأثيرًا في قضايا الأمة ومواجهة التطرف والدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث قاد الأزهر الشريف لمواقف واضحة ومشرفة في رفض جرائم الإبادة والتهجير في غزة ودعم جهود الإغاثة الإنسانية.
منظومة تعليمية ضخمة تضم أكثر من مليوني طالب
وأشار المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في كتابه السنوي إلى أن الأزهر الشريف، بفضل قيادة الإمام الطيب، يواصل دوره التاريخي الممتد لأكثر من ألف عام، بوصفه معقل التراث السني ومركزًا لتعليم علوم الإسلام، حيث يشرف فضيلته على منظومة تعليمية ضخمة تضم أكثر من مليوني طالب في التعليم قبل الجامعي والجامعي، ويتخرج في رحابه طلاب من أكثر من 120 دولة، يشكِّلون ظهيرًا عالميا قويًّا من خريجي الأزهر الذين يحملون رسالة الإسلام السمحة إلى العالم.
وثيقة الأخوة الإنسانية
كما أبرز التقرير حضور فضيلة الإمام الأكبر الفاعل في الساحة الدولية، ومنه توقيعه على وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، في أبو ظبي في 4 فبراير 2019م، وهو ما أسفر عن اعتماد الأمم المتحدة لهذا اليوم واعتباره: «اليوم العالمي للأخوة الإنسانية»، ودعم فضيلته المتواصل لمبادرات الحوار بين الأديان، وزياراته التاريخية للفاتيكان، إلى جانب دعمه للطلاب الوافدين، وإنشاء فروع ومراكز علمية أزهرية خارج مصر لتعزيز نشر التعليم الإسلامي الوسطي.
ويؤكد اختيار فضيلة الإمام الأكبر ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم في إصدار هذا العام مكانة الأزهر الشريف وتأثيره العالمي، ويعكس تقديرًا دوليًّا لجهود فضيلة الإمام الطيب في تجديد الخطاب الديني، ونشر ثقافة السلام، وتعزيز صورة الإسلام السمحة القائمة على الرحمة والعدل واحترام التنوع الإنساني.




