هل تستمر عمليات جني الأرباح أم تستأنف البورصة الصعود اليوم؟
تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بجلسة تداولات أمس الثلاثاء بشكل جماعي وقوي، بعد تحقيق مستويات قياسية خلال تعاملات الأحد الماضي، أولى جلسات الأسبوع، ليجني المستثمرين بعض أرباحهم بعد الصعود القوي.
وتباينت آراء خبراء السوق حول ما إذا كان تراجع السوق بالأمس هو مجرد جني أرباح قصير المدى وسرعان ما يتماسك السوق ويعاود وتيرة الصعود، أم هو بالفعل عملية تصحيح طويلة المدى؟
قال الدكتور بهاء زينة محلل أسواق المال، إن تراجع مؤشرات السوق بجلسة تداولات اليوم هو أمر طبيعي بعد ارتفاع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "EGX 30" لمستوي 41.400 نقطة، مبررًا ذلك بحدوث تصحيح للمؤشر وعمليات جنى أرباح، مؤكدًا أن هذا أمر صحي وفعال للسوق، حتى تتسنى له القدرة عل معاودة الصعود مرة أخرى.
استمرار التصحيح
وتوقع زينة استمرار عملية التصحيح حتى الوصول إلى مستويات 40.200 – 39.800 نقطة،
ثم استئناف الصعود مرة أخرى.
وأوضح أن حركة التصحيح تتم بقيادة قياديات السوق من الأسهم الكبرى التي دعمت بشكل قوي الحركة الصعودية السابقة، مثل "طلعت مصطفى"، و"المصرية للاتصالات"، و"التجارى الدولي"، و"الشرقية للدخان"، وكذلك بعض القطاعات، مثل قطاع "مواد البناء"، وقطااع "العقارات".
جلسة متقلبة
ومن ناحيته، وصف سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة "عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية"، جلسة اليوم بالمتقلبة، لكنه أوضح أن المؤشرات وبخاصة المؤشر الثلاثيني - الذي سبق أداء المؤشر السبعيني خلال الفترة الماضية في تحقيق مستهدفات صعودية - بمجرد اقترابه من مستوى المقاومة 41.000 نقطة بجلسة الأمس، بدأ يظهر فيه جني أرباح، حيث حاول التماسك في الساعة الأولى من تداولات اليوم، ولكن فاز البائع على المشتوي، ليهبط المؤشر قرابة 500 نقطة.
مستويات الدعوم المتوقعة
وأفاد بأن مستويات الدعوم المتوقعة لمؤشر السوق الرئيسي هي 40.500 نقطة - و40.400 نقطة، مشددًا على أن مستوى الدعم الأهم يتمثل في مستوى 40.000 نقطة، موضحًا أن بقاء المؤشر فوق مستوى الدعم المذكور يعني عدم حدوث جني أرباح قوي أو كبير لفترة زمنية طويلة، ويكون تراجعه مجرد جني أرباح وليس تصحيح.
وتابع: "أما إذا كسر مستوى 40.000 نقطة لأسفل فهذا قد يشير إلى حدوث تصحيح لفترة زمنية أطول، أما التراجعات حتى الآن ما هي إلا جني أرباح فقط".
ارتداد السوق
وتوقع رئيس قسم كبار العملاء بشركة "عربية أونلاين للوساطة في الأوراق المالية"، أن يشهد النصف الثاني من جلسة تداولات الغد ارتداد السوق لأعلى، ما لم يطرأ أمر جديد.
دعوم المؤشر السبعيني
وبالنسبة للمؤشر السبعيني، أوضح غريب أنه كان يتحرك بين مستويات 12.000 نقطة - 12.340 نقطة، مشيرًا إلى أنه أغلق تداولات الثلاثاء في حدود عمليات جني الأرباح أو الحركة العرضية التي يتحرك فيها.
وأضاف أنه في حالة كسر المؤشر السبعيني منطقة الدعم المذكورة لأسفل، يكون قد تحول على المستوى القصير جدًا لاتجاه هابط، فيحدث تصحيح لفترة زمنية أطول، أما في حالة التماسك أعلى مستوى 12.000 نقطة، فقد يتحرك المؤشر السبعيني في اتجاه عرضي بين الرقمين السالف ذكرهما.
وأوصى الخبير مستثمري السوق بالاحتفاظ بـ "كاش" في المحفظة، ناصحًا بضرورة البيع في جلسة تداولات الأربعاء حال تحقيق الأسهم لربحية أو حتى الاحتفاظ بنفس أسعارها إذا لم يكن هناك سيولة نقدية بالمحفظة، موصيًا بضرورة وضع مستوى حماية للخسارة وجني الأرباح قريبين للمستوى السعري لكل سهم على حدة.
مؤشرات السوق
تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل قوي، بختام تداولات الثلاثاء، جلسة منتصف الأسبوع، بدافع من مبيعات المؤسسات الأجنبية، حيث فقد مؤشرها الرئيسي، “EGX 30”، نحو 1.37%، هابطًا إلى مستوى 40,501 نقطة تقريبًا. ونقص مؤشر “EGX 30 Capped، محدد الأوزان النسبية مقدار 1.38%، ليغلق صوب مستوى 50,186 نقطة.
أما مؤشر “EGX 33”، المتوافق مع الشريعة الإسلامية، فتراجع بنسبة 1.31%، ليغلق صوب مستوى 4,277 نقطة.
فيما خسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، “EGX 70”، حوالي 1.18%، وصولًا إلى مستوى 12,092 نقطة تقريبًا، وكذا تراجع مؤشر “EGX 100”، الأوسع نطاقًا إلى مستوى 16,096 نقطة تقريبًا، خاسرًا ما قدره 1.28%.
رأس المال السوقي
وسجل رأس المال السوقي 2.873 تريليون جنيه تقريبًا لدى إغلاق تعاملات الثلاثاء، منخفضًا من مستوى 2.910 تريليون جنيه، بختام تداولات الاثنين، ليحقق تراجع بنحو 37 مليار جنيه تقريبًا.
واتجهت تعاملات الأجانب (مؤسسات) نحو البيع، مسجلين صافي مبيعات بلغ قدره نحو 22.008 مليون جنيه تقريبًا، فيما مالت تعاملات المصريين (أفراد) والعرب (أفراد) نحو الشراء، مسجلين صافي مشتريات قدرها 5.2 مليون جنيه، و16.8 مليون جنيه على الترتيب.
