سفير تركيا بالقاهرة: علاقات اقتصادية تتوسع وتجارة تتجه لتجاوز 15 مليار دولار
قال صالح موطلو شن، السفير التركي في القاهرة، إن العلاقات المصرية التركية تشهد مرحلة ازدهار غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري إلى أنقرة مثلت دفعة قوية لمسار التعاون بين البلدين.
زيارة اتحاد الغرف التجارية والصناعية
وأوضح، خلال لقائه عبر قناة أن الزيارة لم تقتصر على اللقاءات الرسمية مع نظيره التركي فحسب، بل شملت مقابلة الرئيس التركي أيضًا، إلى جانب زيارة اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركي، أحد أكبر الكيانات الاقتصادية التي تضم عشرات الآلاف من الشركات والمصانع.
وأضاف السفير أن القاهرة وأنقرة تتشاركان إرادة واضحة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، مشيرًا إلى اتفاق الجانبين على هدف رفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال خمس سنوات.
وكشف أن حجم التجارة بين البلدين سجل العام الماضي مستوى قياسيًا بلغ نحو 9 مليارات دولار، متوقعًا استمرار الارتفاع رغم أي تقلبات قد تفرضها الظروف الاقتصادية العالمية.
تكامل اقتصادي وبنية داعمة للنمو
وأشار السفير إلى أن تميز البنية اللوجستية بين البلدين، من خطوط نقل ميسورة وسريعة، وشحن مباشر، واتفاقية تجارة حرة يسهم في تعزيز النمو المستمر للتجارة الثنائية، كما أن موقع البلدين يجعل من كل منهما بوابة للوصول إلى أسواق أوسع، فمصر سوق الشرق الأوسط وأفريقيا، بينما تعد تركيا منفذًا إلى أوروبا وآسيا الوسطى.
وأوضح أن ازدهار التجارة يفتح الطريق تلقائيًا لزيادة الاستثمارات، فالتجارة والاستثمار يسيران جنبًا إلى جنب، وفق تعبيره، كما أن المنتجات تبدأ بالدخول إلى الأسواق كمُصنعات جاهزة، ثم يتحول ذلك لاحقًا إلى إنتاج محلي حين يثبت السوق جاذبيته.
نماذج ناجحة: بيكو واستثمارات الصناعة
وضرب السفير مثالًا بشركة بيكو التركية للأجهزة المنزلية، التي بدأت دخول السوق المصرية عبر التصدير، ثم توسعت لاحقًا في الاستثمار المباشر، مضيفًا:" إن الشركة اكتشفت حجم الطلب الكبير في السوق المصري، وخصوصًا على منتجات مثل الأفران بسبب ثقافة الخبز المنزلي، مما شجعها على إنشاء خطوط إنتاج ومراكز تسويق داخل مصر.
تحولات عالمية… ومصر وجهة مفضلة للاستثمار التركي
وكشف السفير أن التحولات الاقتصادية العالمية دفعت عددًا من الشركات التركية، خصوصًا في قطاع النسيج، إلى اتخاذ قرار بالتوسع داخل مصر، ليس فقط لتلبية احتياجات السوق المحلية، ولكن أيضًا لاستخدام مصر قاعدة إنتاج وتصدير للأسواق العالمية؛ خاصة أن بعض المنتجات النسيجية تتطلب جودة وأسعارًا يرتبطان باتفاقيات دولية وتصنيعية تملك مصر ميزات قوية فيها.



