هل يجوز تشغيل القرآن في منزلٍ خالٍ من أهله أثناء سفرهم؟.. أزهري يوضح |خاص
في رد على تساؤلات انتشرت مؤخرًا حول حكم تشغيل القرآن في منزل خالٍ من أهله، أوضح الشيخ أحمد المنزلاوي من علماء الأزهر الشريف أن الأمر جائز شرعًا، بل وفيه أجر وبركة وثواب، مؤكدًا أن سماع آيات القرآن له أثر في طرد الشياطين وجلب السكينة، حتى لو لم يكن هناك أحد يتابع الاستماع بشكل مباشر.
فضل سورتي البقرة وآل عمران
وأشار المنزلاوي في تصريحات خاصة ل " نيوز رووم "إلى أن فتح المذياع على سورتي البقرة وآل عمران مستحب لما لهما من فضل عظيم، مستندًا إلى الحديث الصحيح: “من استمع إلى آية من كتاب الله كُتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة”.
وبخصوص الاعتراض الذي يطرحه البعض: “كيف يُكتب أجر الاستماع ولا يوجد أحد في المنزل؟”… يوضح المنزلاوي أن الأماكن الطاهرة التي جرى فيها عمل صالح من قبل، لا تخلو من نزول الملائكة فيها، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ﴾، مشيرًا إلى أن مكان الإنسان الصالح يشهد له أو يبكي عليه حين يغادره. فوجود تلاوة القرآن في هذا المكان تُسمَع ممّن لا نراهم من خلق الله، وما يعلم جنود ربك إلا هو.
أما عن الآية: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، والتي يستخدمها البعض للدلالة على ضرورة وجود مستمع بشري، فقد بيّن المنزلاوي أنها نزلت في شأن الصحابة حين كانوا يردّدون خلف النبي ﷺ أثناء الصلاة، فأُمِروا بالإنصات لينزل عليهم الرحمة. وبالتالي فالحكم خاص بحال الصلاة ولا يتعارض مع تشغيل القرآن في البيوت الخالية.
وختم المنزلاوي مؤكّدًا:“تشغيل القرآن في بيتٍ مغلق وأصحابه مسافرون… جائز ولا حرج فيه، وفيه بركة، ولا يمنع أن يُترك الراديو يعمل على التلاوة طوال فترة الغياب.”
تعلم وقراءة القرآن الكريم بالمقامات الصوتية
تقول الدكتورة حنان محمد الواعظة بالأوقاف في بيان حكم تعلم وقراءة القرآن الكريم بالمقامات الصوتية: أخرج في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»، مشيرة إلى أن النبى دعا الى تحسين الصوت بالقرآن، وكان أبو موسى الأشعرى - رضى الله عنه - صوته حسن استمع إليه النبى ﷺ وقال: «لقد أوتى هذا مزماراً من مزامير آل داود»، فقال أبو موسى - رضي الله عنه: «لو علمت أنك تستمع إلىّ لحبرته لك تحبيراً»، متفق عليه.
وتابعت: «الصوت الحسن يكون سبباً فى التأثر بسماع القرآن، ومع القول بأن جمال الصوت وحسنه فطرياً إلا أن ربما يكتسب باتباع المقامات ولذا كان تعلم قراءة القران بالمقامات جائزاً ولا حرج فيه».



