مديرية أوقاف سوهاج تكرم وكيل الوزارة السابق وتهنئ وكيلها الجديد
نظمت مديرية أوقاف سوهاج اليوم احتفالية خاصة لتكريم الدكتور محمد أبو سعده وكيل الوزارة السابق، تقديرا لجهوده المخلصة وعطائه الواسع في خدمة الدعوة والدعاة طوال فترة عمله بالمديرية، وما حققه من إنجازات دعوية وإدارية شهد بها الجميع.
الارتقاء برسالة الدعوة
وتقدم الدكتور عبد المجيد محمد عبد الواحد الكرماني، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج – عقب تكليفه بمنصبه الجديد بتقديم شهادة التقدير إلى الدكتور محمد أبو سعده، تثمينا للمرحلة الطيبة التي قاد فيها العمل الدعوي بالمحافظة، وما تركه من بصمة واضحة في تطوير الأداء والارتقاء برسالة الدعوة.
كما قدم الدكتور أحمد رمضان مدير الدعوة، نيابة عن جميع العاملين بالمديرية، درع الشكر والتقدير لدكتور أبو سعده؛ عرفانا بما بذله من جهد، واعترافا بما تحقق في عهده من دعم للأئمة والواعظات، وتفعيل للمبادرات الدعوية وعلى رأسها «صحح مفاهيمك».
وكيل وزارة الأوقاف الجديد
وهنأ الحضور الدكتور عبد المجيد محمد عبد الواحد الكرماني، بمناسبة توليه مهام وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، سائلين الله تعالى له التوفيق والسداد، وأن يواصل مسيرة العمل الدعوي التي رسختها الوزارة، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وأكد المشاركون أن هذا التكريم يعكس روح الوفاء والاحترام المتبادل بين قيادات المديرية، وأن تبادل التهاني والتكريم يمثل نموذجا مشرفا للعمل المؤسسي القائم على التعاون، وتقدير الجهود، والبناء على ما تحقق من إنجازات لخدمة الدعوة والدعاة والمجتمع.
كما نظمَت مديرية أوقافِ مطروح، صباحَ اليومِ عدةَ ندواتٍ تثقيفيةٍ بمختلف المدارس، ضمن فعاليات مبادرة «صَحح مفاهيمك» التي تعقَد برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
ويأتي ذلك تفعيلًا لبروتوكول التعاون المبرم بين مديرية أوقاف مطروح ومديرية التربية والتعليم، حيث توجه الأئمة اليوم إلى عددٍ من المدارس لعقد ندواتٍ ولقاءاتٍ توعوية استهدفت طلاب المراحل المختلفة، وتناولوا خلالها موضوع حقوق الجوار وأثره في بناء مجتمع متماسك ومتعاون.
دار الحوار داخل الفصول والقاعات الدراسية حول مفهوم الجِوار في الإسلام، حيث أوضح الأئمةُ أنَّ الإسلامَ أولى الجارَ مكانةً رفيعة، واستدلوا بقوله تعالى: ﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾ [النساء: 36]، مبيِّنين أن الآيةَ تُقرِّر وجوب الإحسان إلى الجار على اختلاف نوعه، قريبًا كان أو بعيدًا أو غير مسلم.
المشاركة الوجدانية
كما أشاروا إلى تأكيد السنة النبوية لحق الجار بحديث النبي ﷺ: «ما زال جبريلُ يُوصيني بالجارِ حتى ظننتُ أنه سيورِّثه», مؤكّدين أن هذا التوجيه النبوي يرسخ وجوب كفِّ الأذى، وإظهار الودّ، والمشاركة الوجدانية، والتعاون فيما بينهم.
ترسيخ الوعي الأخلاقي
سعت الندوات إلى ترسيخ الوعي الأخلاقي لدى الطلاب، وبيان دور حقوق الجوار في الحدّ من السلوكيات السلبية داخل المجتمع والمدرسة، وتعزيز روح الاحترام المتبادل وحسن التعامل بين الطلاب والمحيطين بهم. كما حرص الأئمة على طرح أمثلة واقعية تُجسِّد أثر التعاون بين الجيران في نشر الأمن الاجتماعي وتقوية الروابط الإنسانية.
تطبيق مبادئ الإسلام في الحياة
وأبدى طلاب المدارس تفاعلًا واسعا مع المحاضرين، وطرحوا أسئلةً حول سلوكيات الجوار السليم، وواجباتهم تجاه جيرانهم، وكيفية تطبيق مبادئ الإسلام في الحياة اليوم.



