أستاذ علوم سياسية: خطة ترامب للسلام تتضمن مخرجات قمة شرم ومنع عودة القتال بغزة
قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن مشروع القرار الأمريكي الذي يقوم على خطة ترامب للسلام، يتضمن ما خرجت به قمة شرم الشيخ التي أنهت الحرب في غزة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من القرار هو منع عودة القتال، وهو ما يواجه رغبة لدى تيارات يمينية متطرفة داخل إسرائيل تدفع باتجاه استئناف العمليات العسكرية.
مشروع القرار الأمريكي
وأوضح تركي في مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أن مشروع القرار يناقش مستقبل إدارة القطاع ونزع سلاح الجماعات المسلحة وعودة السلطة الفلسطينية بعد مرحلة انتقالية، بالإضافة إلى مقترح إنشاء مجلس سلام يشرف على الترتيبات خلال هذه المرحلة، لافتا إلى وجود دعم عربي وإقليمي للمشروع، ضم مصر والإمارات والسعودية وقطر وتركيا وباكستان، مقابل تحفظات روسية وصينية وجزائرية.
امتناع روسيا والصين والجزائر عن التصويت دون استخدام الفيتو
وكشف أستاذ العلوم السياسية أن المعلومات الأخيرة من قاعة المداولات داخل مجلس الأمن تشير إلى احتمالات امتناع روسيا والصين والجزائر عن التصويت دون استخدام الفيتو، ما يسمح بمرور القرار، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أشارت إلى أن إسقاط المشروع قد يقود إلى عودة الحرب في غزة، وهو ما لا يريده المجتمع الدولي بعد عامين من الصراع وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
المباحثات بين وزير الخارجية ونظيره الروسي
وفي سياق متصل، أشار تركي إلى أن المباحثات بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي ونظيره الروسي، ضمن اتصالات مصر الواسعة مع القوى الدولية، تهدف إلى سد الفجوات المرتبطة بالمخاوف الروسية والصينية بشأن المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن القاهرة تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار وبدء عملية إعادة إعمار غزة دون تأخير.
الولايات الطرف الأقدر على الضغط على الحكومة الإسرائيلية
وتابع الدكتور إسماعيل تركي أن الولايات المتحدة تبقى الطرف الأقدر على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام التزامات اتفاق شرم الشيخ، مضيفا: «إذا لم يمرر القرار، فالسؤال من سيمنع عودة القتال؟ المجتمع الدولي يدرك أن البديل سيكون كارثيا، ولذلك يسعى الجميع لتجاوز الخلافات وتمرير صيغة تحفظ حق الفلسطينيين في السلام وبناء دولتهم».
