محمود الأفندي: روسيا تتفوق عسكريًا على أوكرانيا والحسم العسكري هو الحل الوحيد

أكد الدكتور محمود الأفندي، المحلل السياسي، أن روسيا تتفوق على أوكرانيا عسكريًا، خاصة في مجال الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة الثقيلة، في حين تعتمد أوكرانيا على الطائرات المسيرة ذات الحمولة التفجيرية المحدودة، موضحا أن الضرر الناتج عن هجمات الطائرات المسيرة يمكن إصلاحه سريعًا، بينما القوة الروسية الفعلية تكمن في الصواريخ ذات الحمولة الكبيرة، ما يجعل الكفة العسكرية ترجح لصالح موسكو.

الأسلحة وتدريب جيش حديث

وأشار الأفندي، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن أوروبا قلقة من تطور الاقتصاد العسكري الروسي، الذي يشمل إنتاج كميات هائلة من الأسلحة وتدريب جيش حديث يضم مليون ونصف المقاتل، مضيفا أن هذا القلق دفع الدول الأوروبية لإنشاء مصانع أسلحة بالقرب من الحدود الروسية وإقامة جبهات احتياطية، استعدادًا لأي تصعيد محتمل بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا.

وأوضح محمود الأفندي أن إنهاء الحرب في أوكرانيا لن يتحقق إلا بالحسم العسكري، أي القضاء على القوة العسكرية الأوكرانية المدعومة من الغرب، مؤكدًا أن أي تسوية غير عسكرية لن تكون فعالة، وأن نجاح روسيا في تحقيق أهدافها العسكرية قد يؤدي إلى انهيار جزئي لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي بسبب الخلافات الداخلية بين الدول الأعضاء.

ترتيب الموازين السياسية 

وحذر «محمود الأفندي» من أن الحسم العسكري لموسكو سيعيد ترتيب الموازين السياسية والاقتصادية في أوروبا، وربما يؤدي إلى تفكك بعض الدول داخل الاتحاد الأوروبي نتيجة للخلافات التاريخية والاقتصادية بين الأعضاء، مضيفًا أن الأيام المقبلة ستكشف المزيد عن مسارات الحرب وأثرها على توازن القوى الإقليمي والدولي.

وفي سياق أخر، قال الدكتور محمود الأفندي، المتخصص في الشأن الروسي، أن تصريحات الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي الأخيرة حول الصفقات العسكرية الضخمة متضاربة، لافتًا إلى وجود خطوات اضطرارية من كييف تهدف إلى إيقاف الحرب.

 أوكرانيا غير قادرة الآن على الصمود بوحدها أمام روسيا

أوضح محمود الأفندي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن أوكرانيا غير قادرة الآن على الصمود بمفردها أمام روسيا، وأن الخسائر البشرية الكبيرة ستؤدي حتماً إلى انهيار الجبهة العسكرية، وتابع أن هذه الخطوات الاضطرارية تأتي تمهيدًا للموافقة على وقف إطلاق النار.

ونوه محمود الأفندي إلى أن الحديث عن صفقة لشراء 25 منظومة باتريوت غير دقيق، مؤكدًا أن الصفقة إن وجدت فهي بين حلف الناتو والولايات المتحدة، وأن هذه البطاريات غير موجودة على الخريطة وتحتاج إلى سنوات لتصنيعها.