الأمم المتحدة تبحث إرسال فريق تقييم إلى الفاشر بضمانات أمنية كاملة
أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن المنظمة الدولية تعمل على إرسال فريق تقييم إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وذلك بعد الحصول على ضمانات أمنية كاملة.
الأمم المتحدة تبحث إرسال فريق تقييم إلى الفاشر بضمانات أمنية كاملة
وجاء تصريح فليتشر خلال زيارته لمنطقتي كورما وطويلة في شمال دارفور، حيث اطلع على أوضاع موجات النازحين الفارين من الفاشر، واستمع إلى احتياجاتهم الإنسانية داخل المخيمات.
بعد 18 شهرًا من الحصار.. الفاشر تحت سيطرة الدعم السريع وتقارير عن فظائع واسعة
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على الفاشر في نهاية أكتوبر، بعد حصار دام 18 شهرًا للمدينة ذات الأهمية الاستراتيجية في إقليم دارفور، وسط تقارير عن عمليات قتل جماعي وانتهاكات جنسية واسعة.
فليتشر: شهادات مروعة من ناجيات حصار الفاشر تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً
وقال فليتشر إنه استمع خلال زيارته إلى شهادات مروعة رواها ناجون من أحداث الفاشر، مؤكدًا في منشور على منصة "إكس" أنه التقى في طويلة نساءً تعرضن لـ"أقسى أهوال حصار الفاشر".
فليتشر يشدد على ضرورة توفير الحماية والمساعدات الإنسانية للنازحات
وشدد على ضرورة توفير الحماية والمساعدات الإنسانية للنازحات، مضيفًا: "هذه القصص تذكير بأن الحماية محور أساسي في عملنا، وعلينا إيقاف هذه الأفعال المروعة ومحاسبة مرتكبيها، والبقاء إلى جانب الضحايا لضمان عدم تكرارها".
وأوضح المسؤول الأممي أن النساء اللاتي التقاهم يشعرن بالخوف من استمرار العنف، رغم إيجادهن قدرًا من الأمل والأمان في طويلة، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الشعور مرتبط بمدى استجابة المجتمع الدولي ومسؤوليته في حمايتهن.
مبعوث أمريكي: حرب السودان "أكبر أزمة إنسانية في العالم"
وفي نفس السياق، وصف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، الحرب في السودان بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، معبرًا عن أمله في تحقيق تقدم دبلوماسي نحو وقف النزاع.
وأكد بولس أن الفظائع التي شهدتها الفاشر خلال الأسابيع الماضية غير مقبولة تمامًا، داعيًا إلى وقفها فورًا.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قتل عشرات الآلاف ونزح ما يقرب من 12 مليون شخص داخل السودان وخارجه.
