مفتي الجمهورية يُدين جريمة إحراق مسجد الحاجة حميدة بالضفة الغربية
أدان أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأقوى العبارات حادثةَ إحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء الإجرامي يعكس حالة الانفلات التي يمارسها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، ويبرهن على مدى خطورة الخطاب التحريضي الذي يغذي الكراهية وينتهك حرمة المقدسات.
مفتي الجمهورية يُدين جريمة إحراق مسجد بالضفة الغربية
وشدد مفتي الجمهورية، على أن استهداف المساجد وإلحاق الضرر بها عمل يتنافى مع القيم الإنسانية قبل أن يكون مخالفة صريحة للقوانين الدولية، مؤكدًا أن الاعتداء على بيوت الله يمسّ عقيدة المسلمين ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يواجه اعتداءات متواصلة على أرضه وممتلكاته ومقدساته.
ويدعو مفتي الجمهورية، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل يضمن وقف هذه الاعتداءات المتكررة، ويُلزم الاحتلال باحترام حرمة دور العبادة، واتخاذ التدابير القانونية لمحاسبة المتورطين في هذا الجرم البشع، وعدم السماح باستمرار سياسة الإفلات من العقاب.
مستوطنون يحرقون مسجدًا في الضفة الغربية ويكتبون شعارات مسيئة للرسول
في تصعيد خطير للاعتداءات الممنهجة ضد ممتلكات الفلسطينيين ومقدساتهم، أقدم مستوطنون، فجر الخميس، على إحراق مسجد في قرية دير إستيا غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية، بالقرب من مستوطنة "نوفيم".
وأفادت تقارير عبرية وفلسطينية بأن المستوطنين لم يكتفوا بإضرام النار في المسجد، بل أقدموا على كتابة شعارات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على جدرانه، إلى جانب عبارات تهديد موجهة لضابط كبير في قوات الاحتلال.
وذكرت صحف إسرائيلية مثل "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، نقلاً عن شبكة "قدس" الفلسطينية، أن الشعارات تضمنت إساءات مباشرة للنبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى عبارة: "آفي بلوت، واصل التنديد"، وهي موجهة لقائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال الذي كان قد ندد مؤخرًا باعتداء للمستوطنين على مصنع فلسطيني.
من جهتها، أدانت "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية" الاعتداء، واصفة إياه بأنه "يعبّر بوضوح عن همجية آلة التحريض الصهيونية العنصرية ضد الأماكن المقدسة"، مؤكدة أن "دور العبادة لم تعد آمنة".
هذا، وإذ يندد #مرصد_الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات هذا الاعتداء، فإنه يشير إلى أن انتهاكات المستوطنين تتجاوز استهداف الأهداف المدنية لتطال العقيدة الإسلامية ورموزها ومقدساتها، في محاولة لنشر خطاب الكراهية والتفوق الديني.
ويؤكد المرصد أن "جريمة المستوطنين الأخيرة تهدف إلى استفزاز مشاعر المسلمين، والمسّ بقدسية بيوت الله، والإساءة المتعمدة إلى نبيهم صلى الله عليه وسلم"، مشددًا على أن ما أقدم عليه المستوطنون "يعكس نوايا خبيثة، وأنه لو قُدّر لهم لارتكبوا الفعل نفسه في المسجد الأقصى المبارك".
ويحذر المرصد من أن خطاب الكراهية والتحريض بات نهجًا متكرّرًا تغضّ سلطات الاحتلال الطرف عنه، مما يشجع على ارتكاب المزيد من أعمال العنف والتطرف.




