الملك تشارلز يقود ترامًا حديثًا في عيد ميلاده الـ77 بجنوب ويلز| فيديو
احتفل الملك تشارلز الثالث بعيد ميلاده الـ77، بأسلوب مميز وغير تقليدي، حيث ظهر في فيديو يقود ترامًا حديثًا بمحطة مترو جنوب ويلز، ضمن جولة رسمية تهدف إلى تسليط الضوء على جهود تطوير شبكة النقل العام في المنطقة.

عيد ميلاد مميز لتشارلز الثالث.. قيادة ترام حديث في جولة رسمية
وظهر الملك تشارلز الثالث مبتسمًا أثناء جلوسه في مقصورة قيادة الترام، وفي حين أطلقت تحيات مدفعية في لندن احتفالًا بعيد ميلاده، تحدى تشارلز المطر في ويلز لحضور حفل استقبال مع الملكة كاميلا بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لقلعة سيفارثفا، أحد أبرز معالم التاريخ الويلزي، ثم شارك في افتتاح محطة جديدة للسكك الحديدية.
وكان يوم الملك حافلًا، بما يعكس جدول أعماله المزدحم خلال الأشهر الأخيرة.
ووفقًا لصحيفة "ديلي إكسبرس"، سجل الملك، الذي أعلن عن تشخيص إصابته بالسرطان في فبراير 2024، عددًا قياسيًا من الارتباطات الرسمية هذا العام منذ توليه العرش في سبتمبر 2022.
ملك بريطانيا يحتفل بعيد ميلاده الـ77 وسط نجاحات دبلوماسية وظلال الخلافات العائلية
وكان ملك بريطانيا، تشارلز، احتفل يوم الجمعة، بعيد ميلاده الـ77، برحلة إلى ويلز، في مناسبة تمكنه من استرجاع بعض إنجازاته الشخصية خلال العام الماضي، والتي غالبًا ما طغت عليها الخلافات العائلية وفضائح شقيقه الأصغر الأمير آندرو والأخبار المتعلقة بصحته.
وخلال العام، برع الملك تشارلز في التعامل الدبلوماسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحدث تقريبًا رمزيًا بين كنيسة إنجلترا والكنيسة الرومانية الكاثوليكية، لأول مرة منذ 5 قرون، وفقًا لوكالة رويترز.
و ألقت القضايا العائلية بظلالها على إنجازاته، أبرزها إبعاد الأمير آندرو عن الحياة العامة بسبب علاقاته بالمدان بالجرائم الجنسية الراحل جيفري إبستين، بالإضافة إلى توترات مع ابنه الأمير هاري والمخاوف المتعلقة بصحة الملك بعد تشخيص إصابته بالسرطان مطلع العام الماضي.
ورغم هذه التحديات، يشير محللون إلى أن السنوات الـ3 الأولى لتشارلز على العرش سارت بشكل أفضل مما توقع الكثيرون، لا سيما أنه قضى معظم حياته في انتظار تولي المنصب بعد والدته الراحلة الملكة إليزابيث التي حكمت لمدة 70 عامًا، وكانت هناك توقعات بأن تشارلز قد يدخل تغييرات جذرية على المؤسسة الملكية.

نجاحات دبلوماسية بارزة
تجلت أبرز إنجازات تشارلز في مهاراته الدبلوماسية، لا سيما خلال تعامله مع الرئيس ترامب، حيث أظهر قدرة عالية على الحفاظ على البروتوكول الملكي والتوازن بين المصالح.
كما أعاد تعزيز العلاقات مع حلفاء بريطانيا الأوروبيين، من خلال زياراته إلى فرنسا وألمانيا والتحدث إلى نواب البرلمان باللغتين الفرنسية والألمانية، في خطوة مهمة بعد تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولم تقتصر الإنجازات على الدبلوماسية السياسية، إذ مثلت زيارة الملك تشارلز إلى الفاتيكان الشهر الماضي لحظة تاريخية، حيث أدى أول صلاة مشتركة بين ملك إنجليزي وبابا كاثوليكي منذ انفصال الملك هنري الثامن عن روما عام 1534، مما شكل مصالحة رمزية بين الكنيسة الكاثوليكية والطائفة الأنجليكانية.
وفي خطوة رمزية أخرى، أظهر الملك دعمه لكندا خلال افتتاح البرلمان الكندي في مايو الماضي، وسط توتر تجاري مع الولايات المتحدة، مما عزز صورته كملك قادر على الموازنة بين المصالح الدولية والشخصية.



