الجيش السوداني يستعيد السيطرة على كازقيل جنوب الأبيض بولاية شمال كردفان

أعلن الجيش السوداني، منذ قليل، استعادة السيطرة على منطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.

إطلاق 7 قذائف

وفي وقت سابق، أفاد مصدر في جهاز المخابرات السودانية لوكالة "فرانس برس" بإطلاق 7 قذائف، فيما سمع صحفي الوكالة في المنطقة 10 انفجارات.

أكثر من 20 انفجارًا تسجل بين منتصف الليل والفجر في كازقيل

وأشار شهود عيان إلى تسجيل أكثر من 20 انفجارًا بين منتصف الليل والفجر، مؤكدين أن البلدة، الواقعة على بعد نحو 350 كيلومترًا شمال الخرطوم، غارقة في الظلام نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بالكامل.

واستعانت قوات الدعم السريع بشكل متزايد بالطائرات بدون طيار خلال الأشهر الماضية، وسط استمرار الحرب مع الجيش السوداني. 

بعد سقوط الفاشر.. القتال ينتقل إلى كردفان الاستراتيجية

وقد استهدفت هذه القوات شبه العسكرية مرارًا المنشآت العسكرية والمدنية، مع تكثيف هجماتها على العاصمة الخرطوم في أكتوبر، وعلى مقر الحكومة في بورتسودان خلال فصل الربيع.

سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر

وفي أواخر أكتوبر، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في غرب دارفور، مما عزز سيطرتها على المنطقة، وانتقل القتال بعد ذلك إلى منطقة كردفان الاستراتيجية، التي تربط غرب السودان بالعاصمة.

مجلس حقوق الإنسان يصدر قرار بفتح التحقيق في انتهاكات الفاشر

وفي سياق متصل، رحبت وزارة الخارجية السودانية، يوم الجمعة، بقرار مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي أدان الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في الفاشر.

وأكدت الوزارة، في بيان لها، حرص الحكومة على تعزيز حماية حقوق الإنسان وضمان تحقيق العدالة وإنصاف ضحايا الفاشر ومنع الإفلات من العقاب، مشددةً على ما ورد في القرار الأممي من تأكيد احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

وجدد المجلس الأممي تأكيده على وجوب قيام بعثة تقصي الحقائق بتحديد المسؤولين المحتملين عن الانتهاكات في الفاشر كلما سمحت الظروف، دعماً لمسار العدالة والمساءلة.

وعقد مجلس حقوق الإنسان جلسة خاصة خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في مدينة الفاشر، حيث خلال افتتاح الجلسة دعا فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى تحرك فوري، قائلاً إن الكثير من المواقف تتسم بالتصنع والتظاهر، بينما يظل العمل الحقيقي غائباً". 

وأضاف تورك أن من الضروري مواجهة الفظائع التي يتم ممارستها بغرض إخضاع السكان وإحكام السيطرة عليهم عبر استخدام "القسوة السافرة".

الدعم السريع يزعم عدم ارتكابه جرائم ضد المدنيين

من جانبها، زعمت ميليشيات الدعم السريع  أنها لم تستهدف المدنيين أو تعرقل وصول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن جهات مارقة تقف خلف تلك الممارسات.