00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

منى رشماوي: الدعم السري أنشأ خنادق حول الفاشر|فيديو

الفاشر
الفاشر

 قالت منى رشماوي، عضو بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، إن موجات النزوح الحالية تتجه إلى منطقة تسمى الطويلة، وهي بلدة سبق لها أن زارتها، موضحة أن الطويلة باتت تضم اليوم أكثر من نصف مليون إنسان، على الرغم من كونها بلدة بسيطة، لكنها توفر قدرًا من المأوى للنازحين. 

وأضافت رشماوي، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد رضا، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن معظم الفارين من الفاشر يضطرون للسير على الأقدام لمسافة تُقارب 60 كيلومترا، وذلك لأن قوات الدعم السريع حفرت خنادق حول المدينة، تجعل خروج السيارات شبه مستحيل لأنها قد تقع في تلك الحفر، ولم يتبق سوى مخرج أو مخرجين تسيطر عليهما القوات، مما يدفع الناس إلى الهروب مشيا على الأقدام.

وتابعت: «إذا تمكن الناس من الخروج، يصلون إلى الطويلة وهم في حالة إنهاك شديد، وللأسف علمنا من عدة مصادر أن البعض يصل في وضع صحي حرج للغاية، وبعضهم يتوفى فور وصوله أو يحتاج إلى النقل مباشرة إلى المستشفى».

كما أشارت إلى أن منظمة أطباء بلا حدود أبلغت البعثة بأن عياداتها في الطويلة تعاني من ضغط شديد، إذ تستقبل أعدادًا كبيرة من النازحين في حالة طوارئ، ولا تستطيع تلبية الاحتياجات الطبية المتزايدة، مختتمة بالقول إن الوضع هناك مأساوي للغاية.

وفي وقت سابق ،أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، قراراً يطالب فيه المحققين بالسعي لتحديد هويات جميع الأفراد المتورطين في الفظائع المشتبه بارتكابها في مدينة الفاشر بالسودان، بهدف تمهيد الطريق لمحاسبتهم قضائياً.

واعتمد المجلس قراراً يلزم بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق المعنية بالسودان بإجراء تحقيق عاجل في انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها كل الأطراف داخل المدينة، مع التشديد على ضرورة تحديد، متى أمكن، الأشخاص المشتبه بتورطهم لضمان "محاسبتهم".

وجدد المجلس الأممي تأكيده على وجوب قيام بعثة تقصي الحقائق بتحديد المسؤولين المحتملين عن الانتهاكات في الفاشر كلما سمحت الظروف، دعماً لمسار العدالة والمساءلة.

وعقد مجلس حقوق الإنسان جلسة خاصة خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في مدينة الفاشر، حيث خلال افتتاح الجلسة دعا فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى تحرك فوري، قائلاً إن الكثير من المواقف تتسم بالتصنع والتظاهر، بينما يظل العمل الحقيقي غائباً". 

وأضاف تورك أن من الضروري مواجهة الفظائع التي يتم ممارستها بغرض إخضاع السكان وإحكام السيطرة عليهم عبر استخدام "القسوة السافرة".

الدعم السريع يزعم عدم ارتكابه جرائم ضد المدنيين

من جانبها، زعمت ميليشيات الدعم السريع  أنها لم تستهدف المدنيين أو تعرقل وصول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن جهات مارقة تقف خلف تلك الممارسات.

وفي سياق متصل، وجه تورك دعوة لاتخاذ إجراءات بحق الأفراد والشركات التي تساهم في إذكاء الحرب في السودان وتستفيد منها مالياً، محذراً في الوقت نفسه من تفاقم العنف في منطقة كردفان، حيث يتعرض السكان للقصف والحصار والتهجير القسري.

تم نسخ الرابط