القاهرة الإخبارية: تطهير عرقي وأوضاع إنسانية كارثية في الفاشر السودانية
أكد مراسل قناة القاهرة الإخبارية في السودان، محمد إبراهيم، أن جلسات مجلس حقوق الإنسان شهدت مطالبات واسعة بضرورة وقف ما وُصف بالانتهاكات الفظيعة في مدينة الفاشر، لافتًا إلى أن المعطيات الميدانية ترسم صورة قاتمة للوضع في إقليم دارفور، ولا سيما داخل الفاشر التي تعيش أوضاعًا كارثية بكل المقاييس.
استهداف مباشر للمدنيين وعمليات تصفية عرقية
وأشار إبراهيم إلى أن التقارير الواردة من المدينة تتحدث عن استهداف مباشر للمدنيين وعمليات تصفية عرقية، إلى جانب احتجاز آلاف السكان داخل الفاشر عقب اقتحامها من قِبل ميليشيا الدعم السريع، كما تستمر موجات النزوح نحو مدينة طويلة الواقعة على بُعد 40 كيلومترًا غرب الفاشر، حيث تجاوز عدد النازحين هناك 17 ألف شخص وفق تقديرات منسقية النازحين.
وأضاف المراسل أن الوضع الإنساني يزداد تفاقمًا، إذ أظهرت التقديرات الأممية وصول نحو 57 ألف نازح إلى مدينة الدبة شمالي السودان، مع توقعات بارتفاع الأعداد خلال الساعات المقبلة نتيجة استمرار تدفق العائلات الهاربة من مناطق الاشتباكات.
https://www.youtube.com/shorts/XJbnGK_xXuw
الانتهاكات تمتد إلى إقليم كردفان
ولم تقتصر التداعيات على دارفور وحدها، إذ تمتد الانتهاكات إلى إقليم كردفان، حيث تواجه مدينة بارا بولاية شمال كردفان أوضاعًا بالغة الصعوبة بعد سيطرة ميليشيا الدعم السريع عليها واحتجاز آلاف المدنيين داخلها.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن الجيش السوداني كثف تحركاته العسكرية خلال الأيام الماضية في محاور شمال كردفان، مع وصول تعزيزات متتابعة منذ أكثر من خمسة أيام، مرجحًا احتمال اندلاع مواجهات جديدة في محيط بارا في ظل اتساع رقعة التوتر واستمرار العمليات العسكرية.
وشدد على أن المشهد العام يشير إلى تدهور إنساني متسارع واتساع دائرة النزوح في أكثر من إقليم، وسط غياب أي مؤشرات على اقتراب تهدئة للأوضاع المتفاقمة.
قالت ميليشيا الدعم السريع، أمس الخميس، إنها وافقت على اقتراح الولايات المتحدة وقوى عربية لوقف إطلاق النار في السودان لأسباب إنسانية، مؤكدة انفتاحها على محادثات بشأن وقف الأعمال العدائية.
الدعم السريع توافق على مقترح وقف إطلاق النار في السودان
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها: "إنها تتطلع أيضًا إلى تنفيذ الاتفاق والبدء الفوري في المناقشات حول ترتيبات وقف الأعمال العدائية والمبادئ الأساسية التي تحكم العملية السياسية في السودان".
ودعت مصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في سبتمبر إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.



