المفوضية الأوروبية: منع المساعدات وقتل المدنيين يزيد مأساة السودان
قالت إيفا هرنتشيروفا، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الإنسانية، إن السودان يشهد أزمة إنسانية خطيرة وغير مسبوقة، مؤكدة أن الوضع في المدن مثل الفاشر أصبح بمثابة مقبرة للإنسانية، مشيرة إلى أن المستشفيات تقصف والمساعدات تمنع عن المدنيين، كما يتم قتل آلاف الأشخاص داخل منازلهم، ما يزيد من مأساة الشعب السوداني.
مساعدات عاجلة للسودان
وأضافت هرنتشيروفا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المفوضية الأوروبية تركز على تقديم الدعم الإنساني الفوري للشعب السوداني، معلقة: «قمنا بتخصيص 273 مليون يورو لهذا العام فقط إضافة إلى مساعدات طارئة عاجلة لدعم المتضررين داخل السودان وفي الدول المجاورة».
زيادة اللاجئين الفارين من الفاشر
وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن اللاجئين الفارين من الفاشر وبقية مناطق النزاع يتوجهون إلى دول مثل مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا، لذا تشمل المساعدات الأوروبية توفير المأوى والمياه النظيفة، إلى جانب توزيع الطعام والرعاية الطبية، مع تقديم الدعم النفسي للمتضررين.
وأكدت أن هذه الجهود تنفذ بالتعاون مع الشركاء المحليين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، متابعة: «هدفنا الأساسي هو حماية المدنيين السودانيين وتخفيف معاناتهم في هذه اللحظات الصعبة».
في سياق متصل، قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن مصر تدعم مؤسسات الدولة الوطنية منها المؤسسة العسكرية السودانية بكل قوة، مفسرا: «لأنه لا بديل عن ذلك ولا يمكن القبول كما ذكرت بأي كيانات موازية».
زيارة وزير الخارجية للسودان
وأضاف عبد العاطي خلال حوار خاص مع الإعلامي خالد أبو بكر ببرنامج «آخر النهار» المذاع على شاشة «النهار»، أثناء زيارته إلى السودان: «الموقف واضح وأعلناه مرارا وتكرارا بطبيعة الحال، أولا التأكيد على وحدة السودان والرفض الكامل تحت أي مسمى وتحت أي ذرائع لأي مخططات لتقسيم السودان باعتبار أن ذلك خط أحمر بالنسبة للجانب المصري لا يمكن السماح به أو القبول به».
وتابع: «وفيما يتعلق بصون الحدود المصرية، هذا أمر مفروغ منه لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف السماح على الإطلاق لأي من كان أن يمس الحدود المصرية».




