00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

ذكرى ميلاد الشيخ الطبلاوي".. "قيثارة" التلاوة وأحد أعمدة دولة القراء

 الشيخ محمد محمود
الشيخ محمد محمود الطبلاوي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء وأحد أبرز أعلام التلاوة في العالم الإسلامي، الذي امتدت رحلته مع القرآن الكريم لأكثر من 60 عامًا من العطاء والتفاني في خدمة كتاب الله، ليصبح رمزًا مميزًا في فن التلاوة.

الشيخ الطبلاوي "ظاهرة العصر"

وبحسب تقرير تم إذاعته على قناة الأولى المصرية، فقد بدأ الشيخ الطبلاوي رحلته مع القرآن منذ سن الثانية، ونشأ في بيئة دينية حريصة على تعليم أصول الدين، حيث التحق بكتاب القرية في سن الرابعة وتمكن من حفظ القرآن الكريم وتجويده وهو في العاشرة من عمره، محافظًا على تلاوته المتقنة من خلال مراجعة منتظمة.

وتميز الشيخ بصوت فريد أكسبه شهرة واسعة في مصر والعالم الإسلامي، حتى أصبح معروفًا بأن صوته يعلق في ذهن المستمع من أول ربع ساعة لبثه الإذاعي، وعلى الرغم من رفضه المتكرر للالتحاق بالإذاعة المصرية لأكثر من تسع مرات بحجة عدم إتقانه التنقل بين المقامات الموسيقية، إلا أن عزيمته لم تفتر، حتى قبلته اللجنة في المحاولة العاشرة، ليبدأ انطلاقته الحقيقية ويصبح ظاهرة فريدة أحبها الناس من مختلف الفئات والثقافات، ولُقب بـ"ظاهرة العصر".

سبب الشهرة

واشتهر الشيخ الطبلاوي ببرنامجه الشهير عبر إذاعة "صوت العرب"، ما فتح له أبواب الشهرة في الدول العربية والإسلامية كافة، وكان أول من تلى القرآن علنًا في تاريخ اليونان، كما تلقى دعوة من سفارة مصر في إيطاليا لتلاوة القرآن في روما أمام الجاليات العربية والإسلامية، وأحيى كذلك مراسم في قصر رغدان للأردن أمام الملك حسين ووالدته لمدة سبعة أيام.

ورحل الشيخ محمد محمود الطبلاوي عن عالمنا بعد رحلة عطاء تجاوزت ستة عقود قضى فيها عمره بين آيات الله، مصطحبًا صوته المميز في القرآن الكريم عبر الإذاعة والتلفزيون المصري، وفي المحافل القرآنية داخل مصر وخارجها، من العالم العربي إلى أوروبا وأمريكا.

آخر لؤلؤة جيل عمالقة التلاوة

في الخامس من مايو عام 2020، أعلنت الصحف رحيل الشيخ محمد محمود الطبلاوي عن عمر ناهز 86 عامًا، ليصفه الكثيرون بأنه الحبة الأخيرة في العقد الماضي لجيل عمالقة التلاوة، يومها تدفقت كلمات الوداع في كل مكان، مودعة قامة قرآنية فريدة طالما ملأت القلوب والآذان بأعذب التلاوات وأرقّ الأنغام الروحانية.

لكن صوت الطبلاوي، صاحب الحنجرة الماسية، بقي حاضرًا يمنح الأمل، مؤكدًا أن مصر ستظل بلدًا ولادة، غنية بـ"عروق الذهب" التي تثمر قراء جدد يحملون الراية بعد جيل الرواد، فعلى الرغم من أنه ليس آخر عمالقة التلاوة، إلا أنه يظل نسخة استثنائية يصعب أن تتكرر.

تم نسخ الرابط