جنوب أفريقيا توافق على استقبال 130 فلسطينيا.. ما القصة؟
قالت سلطات الحدود، الجمعة، إن جنوب أفريقيا سمحت بدخول 130 فلسطينيا وصلوا إلى مطار أور تامبو الدولي يوم الأربعاء الماضي، قادمين من كينيا بعد أن رفضت في بادئ الأمر دخولهم لعدم استيفائهم شروط الهجرة.
وذكرت هيئة إدارة الحدود أن مجموعة من 153 فلسطينيًا، هبطوا في جوهانسبرج على متن رحلة مستأجرة تابعة لشركة جلوبال إيروايز، لم يُحددوا مدة إقامتهم أو مكان إقامتهم، كما لم تكن جوازات سفرهم تحمل أختام المغادرة اللازمة لإثبات مكان صعودهم على متن الطائرة.
تفاصيل احتجاز جنوب أفريقيا لـ130 فلسطينيا
قال مفوض الهيئة الطبية البريطانية مايكل ماسياباتو في بيان "بعد فشلهم في اجتياز اختبار الهجرة ونظرا لأن أيا من المسافرين لم يعرب عن نيته التقدم بطلب اللجوء، فقد تم رفض دخولهم في البداية"، وقد وتم السماح للمسافرين بالدخول مساء الأربعاء بعد أن تلقت وزارة الداخلية مراسلة من منظمة "هدية المانحين" الإنسانية، التي عرضت استضافة الفلسطينيين أثناء إقامتهم.
وقالت جمعية الأطباء الفلسطينيين إن الفلسطينيين مؤهلون لدخول جنوب أفريقيا بدون تأشيرة لمدة 90 يوما، شريطة الامتثال لشروط الدخول.
يذكر أن جنوب أفريقيا دعمت القضية الفلسطينية، ورفعت دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية عام ٢٠٢٣، متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية في غزة. ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات.
وقال القس نايجل برانكن في مقابلة مع "إس إيه بي سي" يوم الخميس من على متن الطائرة واصفًا الظروف: "الوضع مأساوي. عندما صعدت إلى الطائرة، كان الجو حارًا للغاية. كان هناك الكثير من الأطفال يتصببون عرقًا ويصرخون ويبكون".
وأضاف: “لا أعتقد أن هذا هو موقف جنوب أفريقيا. على الأقل، كان ينبغي عليها السماح لهؤلاء الأشخاص بدخول المطار وتقديم طلبات اللجوء. هذا حقهم الأساسي المكفول في دستورنا”.
جنوب أفريقيا توضح سبب الأزمة
وقالت جنوب أفريقيا إن الركاب الفلسطينيين لم يكن لديهم أختام خروج من السلطات الإسرائيلية، ولم يوضحوا المدة التي سيبقون فيها في جنوب أفريقيا ولم يقدموا عناوين محلية، مما دفع سلطات الهجرة إلى منعهم من الدخول.
وقال مؤسس منظمة "هبة المانحين"، إمتياز سليمان، إن هذه هي ثاني طائرة تقل فلسطينيين تهبط في جنوب أفريقيا خلال الأسبوعين الماضيين، وإن الركاب أنفسهم لم يكونوا على علم بوجهتهم. وأضاف أنه يُعتقد أن الطائرتين كانتا تقلان أشخاصًا من غزة التي مزقتها الحرب.
