القناة 12 العبرية: توقعوا تقدما في اتفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل

قالت القناة 12 العبرية، اليوم الجمعة، أن هناك خطوات متقدمة في اتفاقية التطبيع السعودي مع إسرائيل، مشيرة أن الضغوط الأمريكية برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستجعل الأمر يحدث قريبًا.

وفقًا للقناة العبرية، فترامب ومستشاريه يعترفون بأن الفجوات بين السعودية وإسرائيل لا تزال كبيرة وأن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لسدها، فقد نقل البيت الأبيض إلى السعوديين رسالة مفادها أنه يريد رؤية تقدم في قضية التطبيع المحيطة باجتماع ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب مسؤولين أميركيين كبيرين.

القناة العبرية أفادت أن المحادثة بين ترامب وبن سلمان، والتي لم يتم الكشف عنها حتى اليوم، جرت بعد القمة بشأن غزة في شرم الشيخ الشهر الماضي، وقال مسؤول أميركي كبير مطلع بشكل مباشر على تفاصيل المحادثة، إن ترامب أبلغ بن سلمان خلال المحادثة أنه نجح في إنهاء الحرب في غزة، وأنه يجب عليه الآن التحرك نحو التطبيع مع إسرائيل.

مسؤول أمريكي: بن سلمان أبدى استعداه للتطبيع 

وأفاد المسؤول الأمريكي أن ولي العهد السعودي أبدى استعداده للعمل على ذلك مع إدارة ترامب في قضية التطبيع مع إسرائيل.

وبحسب مسؤولين أميركيين كبار، يعتقد البيت الأبيض أن بعض المطالب التي وضعتها السعودية كشرط لإحراز تقدم في التطبيع مع إسرائيل قد تم تلبيتها بالفعل، كما أنه ومن المتوقع أن تقبل السعودية اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة تتضمن ضمانات أمنية أمريكية، ورغم أن هذا الاتفاق لن يكون اتفاق دفاع كاملا، فإنه يشكل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، وقد يتطور في المستقبل إلى معاهدة ملزمة.

كما يعتقد البيت الأبيض أن البندين الأخيرين في خطة ترامب بشأن غزة يلبيان المطلب السعودي بتوفير مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية، حيث تنص خطة ترامب على أنه مع إعادة بناء غزة، وإذا نفذت السلطة الفلسطينية "بأمانة" الإصلاحات المطلوبة، "فإن الظروف قد تصبح في نهاية المطاف مناسبة لمسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية - وهو ما ندرك أنه تطلعات الشعب الفلسطيني".

كما تنص الخطة أيضا على أن الولايات المتحدة ستنشئ آلية للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للوصول إلى " أفق سياسي من التعايش السلمي والمزدهر "، لكن مسؤولين عرب ومسؤولين كبار سابقين في الإدارة الأمريكية يشككون في أن صياغة خطة ترامب تلبي الحد الأدنى السعودي لـ " مسار موثوق به ولا رجعة فيه ومحدود زمنيا " لإقامة دولة فلسطينية.

رسالة المسؤول الأمريكي للسعوديين

وقال مسؤول أميركي كبير سابق مقرب من القيادة السعودية إن بن سلمان يحتاج إلى التزامات أقوى بكثير من إسرائيل، وليس فقط من ترامب، بما في ذلك خطوات ملموسة على الأرض، حتى يتمكن من بيع التطبيع للجمهور السعودي، الذي أصبح أكثر عدائية تجاه إسرائيل خلال الحرب في غزة.

ووجه المسؤول الأمريكي رسالة إلى السعودية، قائلًا: “رسالتنا للسعوديين هي: لقد فعلنا كل ما طلبتموه، والآن هناك أمور يريدها الرئيس ترامب، مثل التطبيع مع إسرائيل. فكيف تنوين المضي قدمًا في هذا الاتجاه؟”