ماذا يحدث إذا ترشح شخص واحد فقط في دائرة انتخابية هل ينجح بالتزكية؟

حدد قانون مجلس النواب رقم 46 لسنة 2014، القواعد المنظمة للفوز في الانتخابات البرلمانية في حال اقتصار المنافسة على مترشح فردي واحد في الدائرة أو وجود قائمة انتخابية وحيدة، وذلك لضمان تحقق الحد الأدنى من التأييد الشعبي وصون مبدأ المشاركة الحقيقية في العملية الانتخابية.

ونصت المادة رقم (24) من القانون على أنه في حال عدم تقدم سوى مترشح وحيد في دائرة مخصصة للانتخاب بالنظام الفردي، أو لم يتبق سوى مترشح واحد بعد انسحاب أو استبعاد باقي المرشحين، فإن الانتخاب يُجرى في موعده المقرر، ويُعلن فوز هذا المترشح إذا حصل على نسبة لا تقل عن 5% من عدد الناخبين المقيدين في قاعدة بيانات الناخبين بالدائرة.
أما إذا لم يتمكن المترشح من الحصول على هذه النسبة المحددة، يُعاد فتح باب الترشح من جديد لشغل المقعد المخصص لتلك الدائرة، بما يتيح فرصًا متكافئة أمام مرشحين آخرين ويضمن تحقق الإرادة الشعبية بصورة فعلية.

وفيما يتعلق بنظام القوائم، أوضح القانون أنه إذا لم يتقدم في الدائرة الانتخابية المخصصة للانتخاب بالقوائم سوى قائمة واحدة، يُعلن فوز تلك القائمة بشرط حصولها على نسبة 5% على الأقل من أصوات الناخبين المقيدين في الدائرة ذاتها.
وفي حال فشل القائمة الوحيدة في تحقيق هذه النسبة، يُعاد فتح باب الترشح مجددًا لشغل المقاعد المخصصة لتلك الدائرة، حتى يتسنى للناخبين اختيار ممثليهم من بين أكثر من بديل.

ويهدف هذا التنظيم إلى تأكيد مبدأ المشاركة الديمقراطية وعدم الاكتفاء بالتزكية أو الانفراد بالمقعد دون حد أدنى من التأييد الشعبي، إذ يربط القانون الفوز بتحقيق نسبة محددة من الأصوات تعكس رضا الناخبين.
كما يضمن النص أن تظل العملية الانتخابية قائمة على المنافسة والاختيار الحر، سواء في النظام الفردي أو بنظام القوائم، بما يعزز شرعية نتائج الانتخابات ويؤكد أن التمثيل النيابي لا يتحقق إلا عبر تفويض حقيقي من المواطنين