وفاة رئيس مجلس أوقاف القدس عبد العظيم سلهب.. من هو وماذا قالت «أوقاف فلسطين»؟
نعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الشيخ عبد العظيم سلهب، والذي رحل عن عالمنا أمس الخميس، فمن هو الشيخ عبد العظيم سلهب؟
وفاة الشيخ عبد العظيم سلهب
ودّعت مدينة القدس المحتلة، الخميس، الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أحد أبرز علماء القدس وحراس المسجد الأقصى المبارك، بعد حياة حافلة بالعطاء والجهاد في سبيل حماية الهوية الإسلامية للمدينة المقدسة.
وأعلنت دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى في بيانٍ نعيها للفقيد، مؤكدة أن الشيخ سلهب كان “واحداً من رجالات القدس الأوفياء، الذي كرّس عمره في الدفاع عن المدينة ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”، مشيرة إلى أنه شكّل أحد أعمدة الصمود الديني والوطني في وجه محاولات الاحتلال تهويد الأقصى وطمس معالمه الإسلامية.
وأضاف البيان أن الراحل “ترك بصمة راسخة في مجال القضاء الشرعي والتعليم الديني”، حيث شغل مناصب عدّة بينها رئيس محكمة الاستئناف الشرعية في القدس، وكان من أبرز الشخصيات التي حافظت على استقلالية الأوقاف الإسلامية رغم ضغوط الاحتلال ومحاولاته المستمرة للتدخل في شؤونها.
من هو الشيخ عبد العظيم سلهب؟
وُلد الشيخ عبد العظيم حسين عبد القادر سلهب عام 1946 في مدينة الخليل، وتخرّج من كلية الشريعة في عمّان عام 1968. بدأ مسيرته موظفاً في المحاكم الشرعية الفلسطينية قبل أن يتولى مناصب قضائية رفيعة في أريحا ونابلس والخليل والقدس، وصولاً إلى عضوية محكمة الاستئناف الشرعية، ثم تولي رئاسة مجلس الأوقاف في المدينة.
وعُرف الشيخ سلهب بنشاطه الواسع في خدمة المجتمع والتعليم الإسلامي، حيث ترأس كلية الدعوة وأصول الدين في القدس، وشارك في مجالس أمناء عدد من المؤسسات الأكاديمية، منها جامعة القدس ومدارس الإيمان التي ساهم في تأسيسها عام 1993.
وخلال مسيرته، قاد الشيخ سلهب جهود الإعمار في المسجد الأقصى، وأسهم في تنفيذ مشاريع تبليط المسجد المرواني والأقصى القديم، وترميم القباب والمآذن والمدارس التاريخية المحيطة به، إلى جانب إقامة مرافق خدمية لزوار المسجد.
رحل الشيخ عبد العظيم سلهب تاركاً إرثاً روحياً ووطنياً كبيراً، إذ مثّل صوت القدس المدافع عن الأقصى في المحافل العربية والإسلامية، ورمزاً من رموز الثبات في وجه سياسات التهويد. ومع رحيله، فقدت القدس أحد أبرز علمائها وحراسها المخلصين، الذين حملوا راية الدفاع عن أولى القبلتين حتى آخر لحظة من حياتهم.





