عالم أزهري يكشف هل يقع الطلاق على الهواء أو عبر استوري؟
تحدث الشيخ عبده الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، عن الجدل المثار مؤخرًا حول حالات الطلاق التي يتم الإعلان عنها على الهواء أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار فيديوهات وتصريحات لفنانين تم فيها إعلان الطلاق بشكل علني أو غير مباشر.
الطلاق عبر الرسائل أو العلن.. هل يقع شرعًا؟
وأشار الأزهري، خلال لقائه عبر قناة الحدث اليوم، أنه لا يعلق على حالات بعينها، سواء كانت تخص الفنان كريم محمود عبد العزيز أو الفنان مسلم، مشددًا على أن الزواج والطلاق مسائل شخصية ولا يمكن الحكم عليها دون معرفة كافة تفاصيلها، موضحًا أن حديثه يأتي بشكل عام نظرًا لخطورة الظاهرة وتداعياتها على المجتمع.
وقال الشيخ عبده الأزهري إن وسائل الطلاق في الفقه معروفة منذ القدم، موضحًا أن الرجل قد يطلق زوجته شفهيًا، أو كتابة عبر رسالة، أو حتى عن طريق شخص ينقل إليها التطليق، كما يجوز له توكيل غيره لتوثيق الطلاق لدى المأذون.
وأضاف:"كل هذه الصور يمكن أن تكون طلاقًا صحيحًا إذا توافرت شروطه، وكان الزوج واعيًا وغير مُكره"، مشيرًا إلى أن الكثير من الأسئلة ترد إليهم حول الطلاق عبر تطبيقات المراسلة مثل "واتساب"، حيث يرسل الزوج لزوجته رسالة يقول فيها "أنتي طالق"، وهنا لا يمكن اعتبار الطلاق واقعًا بشكل نهائي إلا بعد الرجوع لدار الإفتاء التي تتولى التأكد من نية الزوج وظروف التلفظ أو الكتابة، وما إذا كان في حالة غضب شديد أو تحت ضغط.
دار الإفتاء هي الجهة المختصة بالحكم
ونوه الأزهري إلى ضرورة عدم الاعتماد على آراء غير المتخصصين، قائلًا:"لا يجب استفتاء إمام المسجد أو أي شيخ قريب، بل يجب الرجوع لدار الإفتاء فقط، لأنها تضم متخصصين مدربين على التعامل مع قضايا الطلاق، وقادرين على استجواب الزوج والزوجة لمعرفة الحقيقة".
وأضاف أن دار الإفتاء قد تطلب حضور الزوجين معًا عند الحاجة، وإذا لم تتضح الصورة يتم تحويل الملف إلى اللجنة العليا للأحوال الشخصية، التي تضم علماء شرعيين ومتخصصًا نفسيًا للاستماع للطرفين.
تحذير من تحويل الطلاق إلى مادة للترفيه
وانتقد الشيخ عبده بشدة انتشار حالات إعلان الطلاق عبر البرامج أو السوشيال ميديا، مؤكدًا أن ذلك يعد فوضى لا تتوافق مع تعاليم الإسلام، مضيفًا:"الميثاق الزوجي ميثاق غليظ، وليس مادة للعرض أو التسلية. إعلان الطلاق على الهواء أو عبر ستوري 24 ساعة أمر خطير يسيء للعلاقة الزوجية وللمجتمع".
