أفا هيرمينا: دير السيدة العذراء يستقبل الدير 4 ملايين زائر سنويًا
قال الراهب القمص بيشوي أفا هيرمينا، أمين دير السيدة العذراء بجبل درنكة في محافظة أسيوط، إن كنيسة المغارة يقع على ارتفاع يقارب 100 متر فوق مستوى الوادي الزراعي، وتبعد نحو 10 كيلومترات جنوب غرب مدينة أسيوط.
ثاني أقدس مكان في العالم بعد بيت لحم
وفي حواره مع الإعلامية رانيا هاشم ببرنامج "البعد الرابع" على قناة "إكسترا نيوز"، أشار إلى أن العائلة المقدسة أقامت في هذا المكان فترة من الزمن أثناء رحلتها داخل مصر، التي استمرت 4 سنوات إلا شهرًا واحدًا، بحسب مخطوطة قبطية قديمة محفوظة بجامعة كولونيا في ألمانيا.
ونوه الراهب بأن السواد الذي يغطي سقف الكنيسة لا يعود إلى زمن العائلة المقدسة كما يعتقد البعض، بل هو أثر لاستخدام الرهبان للشمع والجناديل في الصلوات والقداسات قبل دخول الكهرباء إلى المنطقة.
ويُعد الدير اليوم مزارًا عالميًا يأتي إليه الزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ يصفه السياح الأجانب بأنه "ثاني أقدس مكان في العالم بعد بيت لحم"، لما يتمتع به من قدسية وتاريخ عريق. وقد وصف سفير الاتحاد الأوروبي في مصر خلال زيارته للمكان عام 2020 إحساسه بأنه "كمن دخل بيت لحم مرة أخرى".
ويضم الدير إلى جانب المغارة الأثرية، جسد الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الذي خدم المنطقة من عام 1906 حتى 2014، إلى جانب كنائس ومزارات ومرافق تستقبل آلاف الحجاج والمصلين سنويًا، خصوصًا خلال موسم صوم العذراء في أغسطس.
وتابع قائلًا: "نحمد الله أن هذا المكان المقدس موجود على أرض مصر.. هنا تشعر أن السماء أقرب، وأن روح العذراء ما زالت تبارك كل من يأتي بصدق وإيمان".
العائلة المقدسة أقامت في المغارة
وتعد كنيسة المغارة واحدة من أبرز المحطات التاريخية والدينية في مسار العائلة المقدسة داخل مصر، حيث كانت قد أقامت العائلة المقدسة داخل المغارة لفترة من الزمن، ما جعل المكان مقدسًا ويحظى بالاحترام والتقدير بين المؤمنين والزوار.
تاريخ المكان واستخدامه قبل المسيحية
وأشار القمص بيشوي إلى أن كنيسة المغارة كانت في العصور الفرعونية مأوى يستخدمه الناس أثناء فيضان نهر النيل، ما يضيف طبقة تاريخية مهمة لمكانتها الدينية الحالية.
ملايين الزوار سنويًا
ويستقبل الدير ما بين 3 إلى 4 ملايين زائر سنويًا من داخل مصر وخارجها، وفق ما ذكره القمص بيشوي، ما يجعله من أبرز الوجهات الدينية والسياحية في صعيد مصر.



