00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

في يوم اللطف العالمي.. ابتسامة واحدة تغير حياتك ومن حولك

يوم اللطف العالمي
يوم اللطف العالمي

تحدث الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، عن يوم اللطف العالمي، قائلا إن اللطف بين الناس ليس مجرد سلوك شكلي، بل فطرة طبيعية تعزز الأمان وتقوي الروابط الإنسانية، موضحا أن الابتسامة الصادقة وحدها تفتح نصف الطريق نحو التعاطف والتواصل الإيجابي، لأنها تبعث شعورا بالود والثقة لدى الآخرين.

التفاعل اللطيف بين البشر

وأضاف فرويز، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن التفاعل اللطيف بين البشر يحدث تغيرات كيميائية حقيقية داخل المخ، إذ ينشط 4 هرمونات رئيسية، وهم الأوكسيتوسين المسؤول عن التعاطف والشعور بالارتباط، الدوبامين الذي يمنح الإحساس بالتركيز والمتعة، السيروتونين الذي يعزز الشعور بالسعادة، الأندورفين الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم.

اللطف يقلل التوتر

وأشار إلى أن الإنسان حين يتلقى معاملة لطيفة سواء من طبيب أو صديق أو حتى شخص غريب يشعر بانخفاض الألم وتحسن حالته النفسية، إذ أن الطاقة الإيجابية الناتجة عن اللطف تقلل التوتر وتعزز قدرة الجسم على التحمل، مؤكدا أن كثيرين لاحظوا تحسن ألمهم بعد زيارة الطبيب حتى من دون دواء، بالتالي فإن السر في تأثير الهرمونات الإيجابية.

كسب محبة الناس

وأضاف أن التعامل الإنساني اليومي خارج المنزل، سواء في العمل أو الشارع أو وسائل المواصلات، له أثر كبير على الصحة النفسية، مشيرا إلى أن كسب محبة الناس لا يتطلب مجهودا هائلا، بل مجرد لغة جسد إيجابية ونظرة ودودة واهتمام حقيقي أثناء الحديث، لافتا إلى أنها إشارات غير لفظية تمنح الآخرين شعورا بالقبول والتقدير.

قوة ناعمة تبني الثقة

وأكد فرويز أن اللطف لا يعني ضعف الشخصية أو التنازل، بل هو قوة ناعمة تبني الثقة بين الناس وتعيد للتعاملات معناها الإنساني، داعيا إلى ترسيخ هذه القيمة منذ الصغر، بدءا من سن 4 حتى 14 عاما، من خلال المدرسة والأسرة ودور العبادة، إذ تعد هذه المرحلة الأهم لغرس القيم السلوكية التي ترافق الإنسان طوال حياته.

واختتم بالقول إن الكلمة الطيبة صدقة، كما أن نشر ثقافة اللطف يعد استثمار حقيقي في الصحة النفسية للمجتمع بأسره، لأنها تعيد التوازن للعلاقات بين البشر وتجعلهم أكثر رحمة وسلاما مع أنفسهم ومع الآخرين.

تم نسخ الرابط