هل ترد الشبكة والهدايا في حالة فسخ الخطوبة؟ دينا أبو الخير تجيب
قالت الإعلامية الدكتورة دينا أبو الخير، إن فترة الخطوبة لا تعد عقدًا شرعيًا للزواج، وإنما هي وعد بالزواج تحدد خلاله الحدود الشرعية والأخلاقية بين الطرفين، مشددة على ضرورة الالتزام بتلك الحدود وعدم تجاوزها.
تنازل الخاطب طوعًا عن المهر أو الهدايا
وأوضحت أبو الخير، خلال تقديمها برنامج «وللنساء نصيب» المذاع على قناة صدى البلد، أنه في حال فسخ الخطوبة، يتوجب على العروس رد الشبكة والهدايا التي قدمها الخاطب، حتى وإن كان هو من أنهى الخطوبة، مؤكدة أن الهدايا الخاصة بتجهيز منزل الزوجية أو الشقة يجب أيضًا إرجاعها، بينما أموال العزومات والطعام لا تُرد؛ لكونها من المجاملات الاجتماعية الطبيعية.
وأضافت أن تنازل الخاطب طوعًا عن المهر أو الهدايا يُسقط عن العروس أي التزام بالرد، مشيرة إلى أن مرحلة الخطوبة هي فترة تعارف فقط يجب أن تدار بحكمة وحدود واضحة، دون إفراط في المشاعر أو تجاوز في الألفاظ.
وفي جانب آخر من حديثها تناولت أبو الخير البعد الإيماني للإنسان، مؤكدة أن النفس الغافلة عن ذكر الله أخطر من الشيطان نفسه، لأنها تبعد الإنسان عن طريق الحق دون أن يدرك، مشيرة إلى أن من يجاهد نفسه للانتقال من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس اللوامة ثم المطمئنة، هو من يسعى بصدق إلى بلوغ درجات الإيمان والسكينة.
وختمت أبو الخير حديثها بدعاء مؤثر قائلة:"ربنا يكرم كل المسلمين بالنفس المطمئنة المليئة بالخيرات، ويبعدهم عن المعاصي والذنوب".
حكم الشبكة إذا تراجع الخاطب عن خطبته
وفي وقت سابق أجابت هند حمام أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم الشبكة إذا كان الخاطب قد تراجع عن خطبته وقال في البداية إنه لا يريد استرداد شبكته، ثم بعد مرور فترة زمنية طالب بها من جديد.
اتفاق مسبق بين الطرفين
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ببرنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن المسألة تتوقف على وجود اتفاق مسبق بين الطرفين وقت العدول عن الخطبة، قائلة: "إذا كان هناك اتفاق صريح على أن الشبكة من حق الفتاة حال فسخ الخطبة، فحينئذٍ تكون ملكًا لها، ولا يحق له المطالبة بها بعد ذلك؛ لأن المسلمين عند شروطهم".
