داعية إسلامية: فترة الخطوبة «مقياس للتكافؤ».. وتحذر من التدخل الخارجي

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على الأهمية البالغة لفترة الخطوبة كـ "مقياس أساسي" لتقييم مدى تكافؤ الزوجين، محذرة من التعامل معها كفترة شكلية قصيرة.
أهمية التوازن الأسري في اختيار شريك الحياة
جاء ذلك خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب" المذاع على قناة صدى البلد، حيث تناولت أهمية التوازن الأسري في اختيار شريك الحياة والأسس التي تبنى عليها العلاقة الزوجية.
شددت أبو الخير على أهمية هذه المرحلة الزمنية، وقالت: "ديننا العظيم جعل بين كل اتنين فترة الخطوبة، ودي على فكرة مينفعش أبداً نغفلها ولا نقول شهر واتنين وخلاص".
وأوضحت أن التعارف السطحي يختلف عن التقييم العميق، مضيفة: "ممكن تعرفي حد في محيط عمل غير لما تكون بتتعامل معا وتقيّميه كزوج، وهو يقيمك كزوجة"، مشيرة إلى أن التقييم يختلف جذرياً بين زمالة العمل أو الدراسة وبين الشخص الذي يتقدم رسمياً للزواج.
التكافؤ يضمن الاستقرار.. ودور متوازن للأهل
وأكدت الداعية الإسلامية أن التكافؤ بين الطرفين هو أمر "مهم ومطلوب" لاستقرار الحياة الزوجية، موضحة أن التكافؤ في التعليم والخبرات والبيئة الاجتماعية "هيساعد في حياة أفضل وفي استقرار أفضل عن أني أخوض تجربة فيها من عدم التكافؤ وأتحمل عقبتها".
ونوهت إلى أهمية الرأي المتوازن للأب والأم في عملية اختيار شريك الحياة، لكنها حذرت بشدة من التدخل السلبي، مشيرة إلى أن تدخل الآخرين، سواء من الأسرة أو المجتمع، قد يؤثر بشكل كبير على حياة الزوجين، مشددة على ضرورة الاتفاق على قواعد مشتركة تُبنى عليها الحياة بدون تدخل خارجي.
مسألة اختلاف المستويات التعليمية والمهنية
وتابعت متناولة مسألة اختلاف المستويات التعليمية والمهنية، قائلة: "التعليم الجامعي هو مش متعلم حتى للمرحلة الثانوية.. شهادات بخبرات بياخدها بمجال عمل ممكن يغير من الأمور اللي هو نقصت عنده في العلم.. كل إنسان لي نصيب من المهنة اللي هو فيها ومن المجتمع اللي هو طلع فيه".
وفي وقت سابق، في لقاء تميز بالصراحة والوضوح، أكدت الكاتبة والطبيبة غادة عبد العال، صاحبة كتاب ومسلسل "عايزة أتجوز"، أن مشهد التعارف بهدف الزواج تغيّر بشكل جذري خلال السنوات الأخيرة، بفضل الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي.
وقالت عبد العال خلال ظهورها في برنامج "ست ستات" المذاع على قناة DMC، إننا نعيش عصرًا جديدًا من العلاقات الإنسانية، حيث لم تعد اللقاءات العائلية أو ترشيحات الأصدقاء هي السبيل الوحيد للتعرف على شريك الحياة، بل أصبحت الإنترنت تلعب دورًا محوريًا في تكوين العلاقات، خاصة من خلال مجتمعات إلكترونية وصفحات تواصل تسهّل التواصل المباشر بين الجنسين.