بعد أصبحت ظاهرة.. برنامج «ست ستات» يناقشن ظاهرة التعارف الإلكتروني بين الشباب

في حلقة جديدة من برنامج "ست ستات" المذاع عبر شاشة قناة DMC، طرحت المذيعات سؤالًا شغل بال كثير من الأسر والشباب في العصر الحالي:هل التعارف عبر الإنترنت وسيلة آمنة لبداية علاقة جادة تنتهي بالزواج؟
هذا السؤال فتح باب النقاش على مصراعيه، خاصة في ظل انتشار التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تقدم خدمات التعارف والمواعدة، بل وتعد بأن تكون حلًا عصريًا لمشكلة تأخر الزواج وصعوبة إيجاد شريك مناسب.
تحفظات مجتمعية في مواجهة التطور التكنولوجي
ناقشت المذيعات مدى قبول المجتمع المصري لمثل هذه الوسائل الحديثة، وأشرن إلى أن هناك حالة من التحفظ وعدم الثقة تجاه هذه التطبيقات، خاصة من جانب أولياء الأمور، لما يرونه من احتماليات الكذب أو التلاعب بالمعلومات.
وأكدت الإعلاميات أن بعض هذه التطبيقات يتيح للمستخدمين إدخال بيانات شخصية وصور، ما يثير القلق حول الخصوصية والأمان الإلكتروني.
من "الخاطبة" إلى التطبيقات الذكية
استعرض البرنامج الفارق الكبير بين الزمن الماضي والحاضر، حيث كانت الخاطبة تلعب الدور الرئيسي في التوفيق بين العروسين، وكانت تذهب للبيت حاملة صورًا ومعلومات عن كل طرف، أما الآن، فقد تحولت "الخاطبة" إلى شاشة هاتف محمول.
وقالت الإعلامية سناء منصور إن جيلها لم يشهد انتشارًا كبيرًا للخاطبات، ولكن بعض الإعلانات الطريفة في الصحف كانت تؤدي دورًا مشابهًا، وإن بشكل محدود.
الألعاب الإلكترونية... وسيلة تعارف غير تقليدية
المفاجأة كانت في الإشارة إلى أن بعض الشباب والفتيات يتعرفون على بعضهم البعض من خلال الألعاب الجماعية على الإنترنت، مثل "بابجي" أو "فيفا"، لتتحول المتعة والترفيه إلى بوابة لعلاقات إنسانية حقيقية.
الأهل شركاء في الأمان
وفي ختام النقاش، شددت المذيعات على أهمية وجود رقابة أسرية ناعمة وغير متسلطة، تتيح للأبناء مساحة من الحرية في التعبير والاختيار، مع الإرشاد والمتابعة، لضمان عدم تعرضهم لأي نوع من الخطر أو الاستغلال العاطفي.
وفي وقت سابق ،عبّرت الإعلامية سالي شاهين عن رفضها القاطع لفكرة تطبيقات التعارف الإلكترونية المعروفة باسم "الديتينج أبس"، معتبرة أن هذه الوسائل لا تتماشى مع النسيج الثقافي والاجتماعي المصري، وتحمل في طياتها الكثير من المخاطر الاجتماعية والنفسية.