محمود رشاد يكشف أسرار رحلته في إخراج الأفلام الوثائقية|فيديو

أكد محمود رشاد المخرج الوثائقي، أن دخوله عالم الإخراج لم يكن قرارا مفاجئا، بل تطور طبيعي لشغفه المتواصل بحكي القصص، موضحا:«أعتقد أنني طوال حياتي كنت راوي قصص، بغض النظر عن الوسيلة التي أستخدمها لسرد الحكاية، والأمر بدأ بالتصوير ثم تطور إلى الكتابة، إلى أن وصلت للإخراج».

وقال خلال لقائه مع الإعلامي شريف نورالدين، والإعلامية سارة سامي، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد» إن حبي للتاريخ والهوية والتراث المصري كان مؤثرا بشكل كبير في مسار رحلتي المهنية.

وأوضح أنه عندما قرر الإخراج لأول مرة، لم يكن هناك جهة ستنتج فيلما دراميا تاريخيا بتكاليف ضخمة، فكان الحل الواقعي هو الفيلم الوثائقي.

وأشار إلى أنه أحب الوثائقي، وشعر أنه المساحة الأنسب لعرض القصة دون مخاطرة إنتاجية كبيرة، قائلا:«الفيلم الوثائقي كان حلا يسمح لنا بحكي الحكاية التي نريدها دون مغامرة إنتاجية ضخمة».

وفي سياق آخر، تناول فيلم وثائقي حصري، عُرض ضمن برنامج "حوار الساعة" الذي تقدمه الإعلامية مروة عبدالجواد، الدور المحوري والأساسي الذي لعبته المرأة المصرية في نصر أكتوبر عام 1973. 

نصر أكتوبر لم يكن من صنع الرجال وحدهم

ونوه الفيلم، الذي أعده مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن نصر أكتوبر لم يكن من صنع الرجال وحدهم، بل شاركت فيه المرأة بدور سطّرته في سجل التاريخ بحروف من نور تحت عنوان "وراء كل شعب عظيم امرأة عظيمة".

جهود إغاثية وعمليات نوعية

وتناول الفيلم الوثائقي آلاف النساء ساهمن بشكل مباشر في دعم القوات المسلحة، سواء عبر الانضمام لفرق التمريض والإسعاف لتقديم الرعاية العاجلة للجرحى والدعم النفسي للجنود، أو من خلال التطوع بجمعية الهلال الأحمر وتقديم المؤن والتبرعات بالدم.لجنة "صديقات القلم"

وأشار الفيلم إلى الدور التوعوي الذي لعبته لجنة "صديقات القلم"، منوها إلى أن اللجنة سعت لنشر القضية المصرية عالمياً من خلال ترجمة المقالات والتقارير وإرسالها إلى المؤسسات الدولية لتعزيز الموقف المصري.

نماذج للبطولة والتضحية

وأضاف الفيلم نماذج نسائية مشرفة كان لها بصمة واضحة في تلك المرحلة، ومنها السيدة جيهان السادات التي رفعت الروح المعنوية للجنود بخطابها الشهير، كما استعرض جهود الفنانة الكبيرة أم كلثوم التي سخرت فنها لخدمة الوطن عبر حفلاتها داخل مصر وخارجها، حيث جمعت تبرعات ضخمة لدعم المجهود الحربي.