«مش من حقك تفرض سماع القرآن».. أزهري يصحح مفاهيم مغلوطة عن واقعة المتحف الكبير
تسببت واقعة قراءة القرآن في بهو المتحف الكبير أمام تمثال رمسيس الثاني في حالة من الجدل خاصة ممن يروجون لصحة فعل الشاب أحمد السمالوسي، حيث وجه الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، رسالة من يحذو هذا المسلك سواء في المتحف أو الأماكن العامة.
أزهري يصحح مفاهيم مغلوطة عن واقعة القرآن في بهو المتحف المصري الكبير
وقال «العشماوي»:«الشباب دائما هما ضحية الفكر المتطرف، ومثاله هذا الشاب المسكين الذي تأثر بأسلوب تغيير المنكر عند الجماعات المتطرفة، والذي يعتمد على الاستفزاز والمكايدة والمغايظة».
وتابع: «يروح مثلا يقرأ قرآن بصوت عالي .. علشان ينكد على الناس اللي بتعمل منكر، دا طبعا من وجهة نظره، كنوع من الدعوة إلى الله، وتغيير المنكر، فلما تيجي تعاتبه يقولك، هوه أنا عملت حاجة غلط، دا أنا كنت بقرأ قرآن بس».
وأكد أن هناك جملة من المخالفات لهذا التصرف، وهي:
أولا: أن صاحب الفعل ليس بقارئ للقرآن ولا يتقن أحكامه: «أنت مش قارئ .. وقراءتك غلط .. وفيها لحن كتير .. ودا مش مكان للقراءة بالصوت».
ثانيا: لا يجوز رفع الصوت بتلاوة القرآن في مكان مختلف الاهتمامات:«ما ينفعش ترفع صوتك ولو بالقرآن في مكان فيه اهتمامات مختلفة».
ثالثا: إجبار الناس على سماع الصوت:«ما ينفعش تجبر الناس على سماع صوتك، اللي هوه ممكن ميكونش محبب بالنسبة لهم».
رابعا: ليس من حقه فرض سماع القرآن على الناس: «مش من حقك تفرض سماع القرآن .. بالطريقة دي على الناس .. دي إهانة للقرآن .. بتعريضه لعدم سماعه .. أو الاستخفاف بيه .. أو التشويش على الناس في مصالحهم .. ففاتك أدب عظيم من آداب تلاوة القرآن».
خامسًا: أنت لست داعية: «أنت مش داعية، الدعوة لها أصولها، وقواعدها، وفقهها، وإلا ممكن تجيب نتائج عكسية».
سادسًا: الوقوع في الرياء: «أنت كده مرائي .. وبتاع تريند .. واللي أنت عاوزه حصل .. أديك اشتهرت يا عم ..اتبسطت ولا لسه»
سابعًا ليس بالضرورة أن يوهم الإنسان نفسه بفعل الصواب دائما: «مش لازم يكون اللي عملته ده صح .. ممكن تكون عملته بناء على أوهام في عقلك .. فتخيلت إنك كده عملت عمل عظيم .. رغم كل الأخطاء دي».
وشدد العالم الأزهري «في النهاية دي النتيجة الطبيعية .. لتقليد قراء الصراخ والزعيق والنغمات الحزينة والاستماع لدعاة التطرف على الفضائيات والسوشيال ميديا، بدون وجود أي فكر مقاوم أو وجوده مع ضعفه، عاوزين نلحق الشباب بقا كفاية كده،الشباب بيضيع».





