00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

تعيين إيرين كيتسو ميلوناس ممثلة خاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية

مجلس أوروبا
مجلس أوروبا

رحّب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بقرار الأمين العام لمجلس أوروبا، آلان بيرسيه، بتعيين إيرين كيتسو ميلوناس ممثلة خاصة معنية بمكافحة معاداة السامية، وكراهية المسلمين، وجميع أشكال التعصّب الديني، وذلك ابتداءً من 1 ديسمبر 2025.

المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يثمّن تعيين إيرين كيتسو ميلوناس

وأوضح: يُعدّ هذا التعيين خطوة إيجابية في تعزيز قيم التعدّدية الدينية، وحقوق الإنسان، وحرية المعتقد في القارة الأوروبية، في ظل تصاعد مظاهر الكراهية والاستقطاب.

وبهذه المناسبة، صرّح رئيس المجلس، عبد الصمد اليزيدي، قائلاً: "إن هذا التعيين يوجّه رسالة واضحة مفادها أن حماية التعدّدية الدينية ومواجهة خطاب الكراهية لم تعد خيارًا، بل ضرورة للحفاظ على مستقبل مجتمعاتنا الديمقراطية. نثمّن هذا التوجه، ونتطلّع إلى تعاون فعّال وبنّاء مع الممثلة الخاصة الجديدة."

وتابع: "وفي الوقت نفسه، نعرب عن أسفنا العميق لتأخّر الحكومة الألمانية حتى اليوم في اتخاذ خطوات جدّية وملموسة لمواجهة الإسلاموفوبيا القاتلة، كما تفعل العديد من الدول والمنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، والمفوضية الأوروبية، ومجلس أوروبا، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها."

ويؤكد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا استعداده الكامل للعمل المشترك من أجل دعم القيم الديمقراطية، وتعزيز التعايش، ومناهضة كافة أشكال التمييز والتعصّب.

كان عبدالصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا قد قال في تصريحات سابقة، إنه في الوقت الذي تتصاعد فيه ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب بشكل مقلق، يظهر نمط متكرر – ومؤسف – في خطاب بعض العلماء والخبراء المسلمين الذين يعمدون إلى تفسير هذا الخوف المرضي من الإسلام استنادًا إلى سلوكيات بعض المسلمين الفردية الشاذة ". 

تبرير الإسلاموفوبيا تواطؤ فكري يُغطي على العنصرية

وأشار إلى أن هذا التفسير، الذي يبدو في ظاهره محاولة لتفهم المخاوف الغربية، يتحول عمليًا إلى خطاب تبريري يبرئ الجاني ويحمل الضحية مسؤولية معاناتها، في تكرار لصيغة "نعم، هناك عنصرية، ولكن المسلمين أيضًا يتحملون جزءًا من المسؤولية".

في هذا السياق، يُغفل – عمدًا أو سهوًا – السياق الأوسع للإسلاموفوبيا بوصفها ظاهرة أيديولوجية وهيكلية، تتغذى على خطابات سياسية متطرفة، وأجندات إعلامية منحازة، وسياسات أمنية تمييزية، وتُستغل لتعزيز توجهات يمينية تستثمر في التخويف من الآخر لتحقيق مكاسب انتخابية أو فرض مزيد من المراقبة والسيطرة.

وتابع: من المثير للأسف أن بعض هؤلاء المتحدثين من "المسلمين أنفسهم، يروّجون لفكرة أن وجود الإسلاموفوبيا مرتبط بفشل المسلمين في "الاندماج"، أو بسلوكيات "عدوانية" في الفضاء العام، كأن ينظّموا مظاهرة أو يرفعوا صوتهم دفاعًا عن أنفسهم أو عن قضاياهم. بينما تتجاهل هذه الأطروحات الحقائق الميدانية والبيانات البحثية التي تعكس واقعًا مغايرًا تمامًا.

دراسات ميدانية تُفنّد المزاعم

وأوضح أن هناك دراسة مؤسسة Bertelsmann Stiftung، وهي من أبرز مراكز الأبحاث المستقلة في ألمانيا، تؤكد أن الغالبية الساحقة من المسلمين المقيمين في ألمانيا مندمجون بشكل فعّال في المجتمع، يتحدثون اللغة، يشاركون في سوق العمل، يربّون أبناءهم على القيم المدنية، ويعبّرون عن ولائهم للدولة الألمانية. كما أظهرت الدراسة أن المسلمين في غالبيتهم يؤمنون بالديمقراطية، ويرفضون العنف، ويساهمون في الحياة المدنية بشكل إيجابي.

وفي دراسة حديثة أجرتها جامعة ماربورغ (Marburg)، تم تحليل طبيعة المشاركين في المظاهرات التضامنية مع غزة، وقد أثبتت النتائج أن غالبيتهم من الشباب المتعلمين، ذوي الخلفية الجامعية، الذين عبّروا عن مواقف إنسانية مناهضة للحرب، مؤيدة للعدالة والسلام، وليسوا متطرفين أو أعداء للقيم الديمقراطية كما يُروّج. بل إن الدراسة لاحظت أن الكثير من المشاركين هم أنفسهم ممن يعملون في قطاعات الرعاية والتعليم والخدمات – أي ممن يشاركون يوميًا في بناء هذا المجتمع.

تم نسخ الرابط