«باحثة» تلقن السيناتور ياسر جلال درسا في تاريخ الصاعقة المصرية ودورها بالجزائر
علّقت الكاتبة والباحثة المصرية شيرين هلال على تصريحات الفنان ياسر جلال، مشيرة إلى أن جهاز الصاعقة الجزائري تم تأسيسه على يد المصريين، وتحديدًا الفريق أول محمد فوزي واللواء رجائي عطية.
وقالت في تغريدة لها عبر منصة التدوينات "إكس": حد يقول للنجم ونائب مجلس الشيوخ ياسر جلال إن جهاز الصاعقة الجزائري تأسس على يد المصريين الفريق أول محمد فوزي واللواء رجائي عطية! الصاعقة الجزائرية ابنة للصاعقة المصرية مش العكس، واللي ما يعرفش تاريخ بلاده يسأل ويتعلم مش عيب.
مؤكدة : مش عشان واخد جائزة من الجزائر يطلع يقول أي كلام مجاملة، رجالة مصر ما كانوا مستنيين الصاعقة الجزائرية تدخل تحمي ميدان التحرير في القاهرة وتغطي عيالنا وهما نايمين لا مؤاخذة، كان اللواء المصري محمد فوزي قائد القوات المصرية في الجزائر أثناء الثورة ولاحقا الفريق أول محمد فوزي اللي بقى وزير للحربية في مصر (1967-1971).
وذكرت أن لعب دور محوري في تأسيس وتدريب وحدات الصاعقة الجزائرية خلال الثورة وبعد الاستقلال، ضمن الدعم العسكري المصري الشامل لجيش التحرير أرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعثة عسكرية كبيرة إلى الجزائر، بقيادة العقيد محمد فوزي، بعدها تم إرسال أكتر من 300 مقاتل جزائري لمعسكرات الصاعقة المصرية في القاهرة، الإسماعيلية، والإسكندرية، ادربوا على العمليات الخاصة، الاقتحام، التسلل، والقتال في المناطق الجبلية تحت إشراف خبراء مصريين من وحدة 39 صاعقة وحدة النخبة المصرية.
وأوضحت أن بعد التدريب، رجعوا المقاتلون للجزائر لتشكيل أول أفواج الكوماندوز في جيش التحرير ضد الفرنسيين، بعد الاستقلال (1962–1963)، كان اللواء رجائي عطية قائد بعثة الصاعقة المصرية للجزائر (صيف 1965)، قضى هناك سنتين ونص، وساهم في: إنشاء أول مدرسة للصاعقة: أسس المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة في سكيكدة (1963-1965)، المستوحاة من المناهج المصرية، مع التركيز على التدريب على العمليات الخاصة، الاقتحام، والقفز المظلي. وشكل الكتيبة الأولى للصاعقة (فرقة رقم 1) قبل عيد الاستقلال بأسابيع قليلة، وأضاف كتيبة ثانية خلال 3 شهور، ودا اللي حوّل المليشيات الجزائرية لجيش نظامي يا بهوات.
وتابعت: كانت وظيفة البعثة المساعدة في حل نزاع حرب الرمال مع المغرب (1963)، بعدها تحولت لمشروع عسكري شامل بدعم من هواري بومدين وزير الحربية الجزائري، قبل ما يبقى رئيس، أشاد بومدين بالبعثة شخصيا، ووصف عرض عسكري للوحدة الجديدة بأنه "المفتاح السحري" لتعزيز التعاون، يُعتبر رجائي عطية "مؤسس الصاعقة الجزائرية" بجانب اللواء محمد فوزي، وبكدة أصبحت الوحدات الجزائرية "ابنة الصاعقة المصرية".
واستكملت: أنت ما سمعتش عن كتائب صاعقة زي 103 ولا مجموعة 39 قتال؟ ما تسمعش عن الشهيد البطل العقيد إبراهيم الرفاعي؟ ولا العقيد على هيكل؟ ولا المقدم إبراهيم عبد التواب؟ ولا اللواء نبيل شكري؟ تروح فين الصاعقة الجزائرية جنب الصاعقة المصرية زمان ولا دلوقتي احنا الصاعقة المصرية مصنفة ضمن الـ10 الكبار دي إذا ما كانتش في المراكز الأولى! الجزائر ما دخلتش تصنيفات تخص الصاعقة عشان تيجي تحمي أهلك يا سيادة النائب! الله يسامحه الوالد لو كان رباك على معلومة خاطئة، كلام والدك مش حجة على المصريين لكن الجزائريين هياخدوه 60 حجة في بعض ومش هنخلص من التلفيقات والأساطير وتبقى سيادتك مصدر من مصادر تأليف وتلحين الروايات المضللة اللي تمحي تضحيات مصر!!! انت والسيد الوالد ناسيين أن مصر دفعت تمن غالي في العدوان الثلاثي بسبب مساعدتها لثورة الجزائر وفرنسا دخلت الحرب دي عشان كانت بتعاقبها؟ دم الشهداء نسيته عشان تقول كلمتين على منصة تكريم لسيادتك؟؟ عيب لما تقول الصاعقة الجزائرية هى اللي كانت بتحمي الناس في شوارع مصر. عيب على الرجولة وعلى المنصب اللي كرمتك بيه الدولة المصرية.
مشيرة إلى أن: مطلوب مننا نعلم نواب مجلس الشيوخ اللي مفروض رأيهم نابع من نخبة متعلمة استشارية للبرلمان من أجل صياغة القوانين، تاريخ بلادهم وبالمرة احترامها وعدم التفاخر بإنجازات الآخرين بالكذب على حساب مصر؟؟؟ احنا طول عمرنا رجالتنا هى اللي تحمينا واللي حصل ده إهانة وتدليس.
وتعرض الفنان ياسر جلال إلي العديد من الانتقادات بسبب تصريحاته الغير دقيقة عن مساعدة الجزائر لمصر بعد نكسة 67، والذي صرح بها خلال تكريمه في مهرجان وهران بالجزائر.
تصريح ياسر جلال يثير الجدل
جاء تصريح ياسر جلال هكذا: “وأنا بتمشى في شوارع وهران كنت حاسس إني شامم هوا مصر، وبدعو الشعب المصري يزور شقيقه الشعب الجزائري، الشعب المصري بيحب الشعب الجزائري، بعد حرب 67 إسرائيل طلعت شائعة إنها هتعمل عمليات تخريب في ميدان التحرير، فالجزائر بعتت جنودها يحموا الناس في قلب الميدان، أنا اتربيت على حب الجزائر، وهربي أولادي على حب الجزائر، فتحيا مصر وتحيا الجزائر”.
ياسر جلال في مرمى الانتقادات
وبعد ذلك التصريح، اعتبر النقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حديث ياسر جلال أنه رواية غير دقيقة تاريخيًا، حيث رأى المتابعون أن ياسر جلال، رغم رقي نواياه في التعبير عن مشاعر الأخوة بين الشعبين المصري والجزائري، وقع في خطأ تاريخي أثار جدلاً غير مسبوق، بينما دافع عنه آخرون مؤكدين أن حديثه جاء من باب المبالغة الرمزية في التعبير عن التضامن العربي.
ياسر جلال حقوق الفنانين ليست رفاهية بل ضرورة لصون الكرامة
في سياق منفصل، أكد الفنان ياسر جلال، عضو مجلس الشيوخ ووكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار، أن فوزه بهذا المنصب يمثل مسؤولية كبيرة وثقة جديدة من زملائه.
وأشار الفنان ياسر جلال، إلى أنه سيعمل على تعزيز دور القوى الناعمة ونشر الوعي الثقافي في المجتمع، وانه يسعى إلى إعداد رؤية قانونية متكاملة تضمن حقوق الأداء العلني للممثلين أسوة بالمطربين، بما يكفل لهم حياة كريمة بعد التقدم في العمر، مؤكدًا أن هذا الحق ليس رفاهية بل استحقاق لحماية الفنانين وصون كرامتهم.
وأضاف ياسر جلال وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ أنه يعتزم طرح مقترح لعقد منتدى موسع يضم ممثلين عن الوسط الفني لمناقشة الرؤى والمقترحات قبل تقديم مشروع القانون رسميًا، في إطار التعاون بين لجنة الثقافة والأحزاب لدعم حقوق الفنانين.
مسلسل كلهم بيحبوا مودي
على الجانب الفني، يخوض ياسر جلال المارثون الرمضاني من خلال مسلسل كلهم بيحبوا مودي والمقرر عرضه في الموسم الرمضاني 2026، من تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق، والعمل يضم نخبة من الفنانين على رأسهم الفنان الكبيرة ميرفت أمين، آيتن عامر، مصطفى أبوسريع، ريهام الشنواني، هدى الإتربي، ومحسن منصور، وعدد آخر من الفنانين.



