00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

مساجد تاريخية| مسجد الحاكم بأمر الله تحفة معمارية تروي تاريخ القاهرة الفاطمية

مسجد الحاكم بأمر
مسجد الحاكم بأمر الله

منذ أن أشرقت أنوار الإسلام على أرض الكنانة “مصر”، أصبحت المساجد منارات للعلم والعبادة، ومراكز للإشعاع الفكري والثقافي، تتجلى فيها روائع الفن الإسلامي بمختلف عصوره، بدءًا من العصر الفاطمي مرورا بالأيوبي والمملوكي وحتى العثماني.

ومسجد الحاكم بأمر الله أحد أبرز المعالم الإسلامية التاريخية في القاهرة الفاطمية، وواحدا من أقدم وأجمل المساجد التي تجسد فن العمارة الإسلامية في أوج ازدهارها. يقع المسجد في قلب شارع المعز لدين الله الفاطمي، أحد أعرق الشوارع التاريخية التي تحتضن عبق الماضي وروح الحضارة الإسلامية.

تاريخ إنشاء المسجد

ويعود تاريخ إنشاء مسجد الحاكم بأمر الله إلى أواخر القرن الرابع الهجري، ويُعد من أهم آثار العصر الفاطمي في القاهرة ,بدأ الخليفة الفاطمي العزيز بالله في تشييده عام 380هـ / 990م، وأكمله ابنه الخليفة الحاكم بأمر الله بعد وفاة والده، فتم افتتاحه للصلاة عام 403هـ / 1013م.

أُقيم المسجد عند المدخل الشمالي لمدينة القاهرة الفاطمية بالقرب من باب الفتوح وباب النصر، ليكون ثاني أكبر مسجد فاطمي بعد الجامع الأزهر, بني على طراز المساجد الجامعة ذات الصحن المكشوف، تحيط به الأروقة من الجهات الأربع، وتميّزت مئذنتاه بقاعدتين مربعتي الشكل يحيط بهما برجان ضخمان، وهو تصميم فريد في العمارة الإسلامية المصرية في ذلك الوقت.

 البساطة والجمال

يتميز المسجد بتصميمه المعماري الفريد الذي يعكس مزيجًا من البساطة والجمال، إذ تبلغ مساحته نحو ثلاثة عشر ألف متر مربع، ويتوسطه صحن فسيح تحيط به أروقة ذات عقود عالية، تتكئ على أعمدة ضخمة تزينها الزخارف الهندسية الدقيقة. كما يتميز بوجود مئذنتين عظيمتين في واجهته الشمالية، تعدان من أقدم المآذن الباقية من العصر الفاطمي، وقد تمت إحاطتهما ببرجين من الطوب لحمايتهما من عوامل الزمن.

العديد من عمليات الترميم والتجديد

شهد مسجد الحاكم بأمر الله  عبر العصور المتعاقبة العديد من عمليات الترميم والتجديد، خاصة بعد أن تضرر بفعل الزلازل والعوامل الطبيعية. وقد أعيد افتتاحه بعد ترميم شامل أجرته وزارة الأوقاف بالتعاون مع الجهات المعنية بالآثار، ليعود إلى سابق عهده من الجلال والبهاء.

منارة دينية وثقافية

ولا يقتصر دور مسجد الحاكم بأمر الله  على قيمته الأثرية والمعمارية، بل يمتد ليكون منارة دينية وثقافية، حيث تُقام فيه الدروس والمحاضرات الدينية والندوات الفكرية التي تسهم في نشر الوعي الديني والفكري الوسطي.

تم نسخ الرابط