احذر.. التنفس من الفم يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب

يعتبر التنفس من الفم مشكلة صحية خفية تؤثر على ما يقرب من نصف السكان وتزيد من خطر الشخير، ويقول الخبراء أن الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم لديهم الكثير من المشكلات مما يدعو هذا للقلق.

اضطراب النوم

يقول الخبراء إن الأبحاث المتزايدة تظهر أن هذه العادة، التي تتميز بالميل إلى التنفس من خلال الفم بدلاً من الأنف، تؤدي إلى اضطراب النوم، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، وحتى تهدد الحياة، ويتراوح هذا من أمراض القلب إلى رائحة الفم الكريهة والتعب.

مشكلات خطيرة

تشير الأبحاث إلى أن التنفس عبر الفم قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسمنة والخرف والتهاب المفاصل وحتى بعض أشكال السرطان .

ومع ذلك، يزعم الخبراء أن المرضى يستطيعون إصلاح تنفسهم عن طريق الفم دون مساعدة الطبيب، وتتفاوت تقديرات عدد الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم، ويقول الخبراء أن لا أحد يتنفس من خلال أنفه 100% من الوقت، ومع ذلك، عادة ما يكون هذا فقط لفترات قصيرة عندما  يكون الجسم تحت الضغط مثل أثناء ممارسة الرياضة، وليس أثناء النوم أو عند الراحة.

أسباب التنفس من الفم

تشير الأبحاث إلى أن هناك سببين وراء تنفس المرضى عن طريق الفم:

مشاكل هيكلية في الفم

هناك أشخاص يعانون من تنفس مزمن عن طريق الفم بسبب مشاكل هيكلية في أنفهم مثل انحراف الحاجز الأنفي أو انسداد الأنف أو السلائل.

وهناك العديد من المرضى قد لا يدركون أنهم يتنفسون من أفواههم، لذا يجب على المرضى أن ينتبهوا إلى العديد من الأعراض، كرائحة الفم الكريهة، والعطش الشديد، والشخير.

تجفف الفم

يقول الخبراء إن أحد الأسباب الرئيسية لخطورة هذه العادة هو أنها تجفف الفم، مما يخلق ظروفاً مناسبة لنمو البكتيريا الضارة.

وتشير الأبحاث المتزايدة إلى أن سوء صحة الفم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل الروماتويدي وحتى سرطان القولون.

المخاطر

يؤدي التنفس عبر الفم إلى إنتاج كمية أقل من اللعاب الذي يساعد على توازن البيئة، وبالتالي بدونه سوف يستضيف الفم المزيد من البكتيريا الضارة المرتبطة بمجموعة من المشاكل الصحية مثل أمراض اللثة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الشخير

تشير الأبحاث أيضًا إلى أن التنفس من الفم قد يُسبب اضطرابًا في النوم وذلك لأنه عند فتح الفم ليلًا، يميل اللسان والفك إلى التراجع للخلف، مما يُسد مجرى الهواء جزئيًا، تؤدي هذه المشكلة إلى الشخير، وتوقف التنفس، والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، ويشير الخبراء إلى أن هذا قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تدهور الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسمنة.