انتهاكات جسيمة ومجاعة خانقة.. الأمم المتحدة تكشف الوضع المأساوي في السودان
قال سيف ماجانجو، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الوضع في السودان كارثي للغاية، لا سيما في مدينتي الفاشر وكردفان، حيث ترتكب قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة ضد الإنسانية، تشمل القتل والتجويع والانتهاكات الجنسية.
الأوضاع في السودان
وأضاف ماجانجو، في مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المواطنين باتوا عالقين بين المطرقة والسندان، في ظل حصار خانق أدى إلى مجاعة ونقص حاد في الغذاء، مشيرا إلى أن الكارثة مرشحة للتفاقم في مناطق أخرى مثل الأبيض ودارفور إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة لوقفها.
المساعدات الإنسانية تواجه عراقيل خطيرة
وتابع، أن المساعدات الإنسانية تواجه عراقيل خطيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، وهو ما يعكس وضعا مستمرا منذ اندلاع النزاع قبل نحو أربع سنوات، مؤكدا أن المفوضية تناشد جميع الأطراف بالسماح بدخول المساعدات دون عوائق لإنقاذ المدنيين.
ولفت، إلى أن المعونات متوفرة بالفعل لكنها لا تصل إلى مستحقيها بسبب المنع المتعمد من قبل أطراف النزاع، وهو ما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية.
وفي سياق متصل، أكدت دراسة تحليلية جديدة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، يوم الاثنين الماضي، أن المجاعة تأكدت في مدينة الفاشر التي مزقتها الحرب في ولاية شمال دارفور بالسودان، ومدينة كادوقلي المحاصرة في جنوب كردفان.
الأمم المتحدة تؤكد وجود مجاعة في مدينتي الفاشر وكادوقلي بالسودان
وقد تم تصنيف المدينتين في مرحلة المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) اعتبارًا من سبتمبر، كما أنه من المتوقع أن تستمر هذه الظروف حتى يناير المقبل.
وأضاف البيان أن الوضع في مدينة الدلنج المحاصرة في جنوب كردفان يقدر بأنه مماثل للوضع في مدينة كادوقلي، إلا أن نقص البيانات يحول دون تصنيف هذه المنطقة ضمن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، محذرًا من أن عدم اليقين المحيط بتطور الصراع يزيد من خطر المجاعة، وخاصة في 20 منطقة في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى.
في سبتمبر الماضي، واجه ما يقرب من 21.2 مليون شخص، أي 45% من سكان السودان، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أعلى من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)،منهم 375 ألف شخص (1%) في المرحلة الخامسة، وهي مرحلة الكارثة، و6.3 مليون شخص (13%) في المرحلة الرابعة، والتي تعرف بمرحلة الطوارئ.



