وزير الخارجية: الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك استثماري وتجاري لمصر
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك استثماري وتجاري لمصر، مؤكدًا على وجود شراكة استراتيجية قوية بين الجانبين تمتد لتشمل مجالات التعاون الأمني والدفاعي.
وتطرق إلى الملف السوداني، حيث أشار إلى إن القلوب تدمي لما نراه من مجازر وانتهاكات وترويع للمدنيين في السودان، منوهًا إلى أنه لا حل عسكري، والحلول يجب أن تقوم مبنية على الدبلوماسية.
مصر لن توافق على تقسيم السودان ولن تسمح به
وأوضح خلال لقاء لبرنامج "يحدث في مصر"، أن مصر لن توافق على تقسيم السودان ولن تسمح به، وستقوم بمواصلة تحركاتنا الدبلوماسية من أجل إحلال السلام في السودان، من خلال هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار، وعملية سياسية يشارك فيها الجميع.
وتابع:"الجانب الأمريكي يقتنع بالمقترحات المصرية بشأن السودان، وهو ما يمكن اعتباره نقطة إيجابية،
ووجه شريف عامر سؤال للوزير، :"أنتوا بتمسكوا نفسكوا إزاي من التصريحات غير المسؤولة من الأطراف الخارجية وخاصة تصريحات من الجانب السوداني الأخيرة.
وأجاب عبد العاطي: “إحنا دولة كبيرة، ولم تلطخ دمائنا بالأبرياء، ولابد أن نتمسك بالصبر الاستراتيجي، وملف السياسة الخارجية تدار بعناية شديدة”.
وتطرق إلى الملف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتطلب وجود مراقبين دوليين لمتابعة مدى التزام الأطراف المعنية بالاتفاق.
قوة الاستقرار الدولية يجب أن تتكون من أطراف محايدة
وأوضح أن قوة الاستقرار الدولية يجب أن تتكون من أطراف محايدة ومراقبين على الأرض لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل فعال، مشيرًا إلى أن مصر تدعم نشر قوات دولية في غزة كطرح إيجابي لمراقبة وقف إطلاق النار، وأن هناك دولًا أعربت عن استعدادها للمشاركة في هذه القوة الدولية.
وتابع الوزير:"نحن ندعم نشر القوة الدولية، لكن مشاركة أي قوات مصرية مرهونة بعدة مؤشرات ومتطلبات، ودعمنا لا يعني بالضرورة أن نكون طرفًا مباشرًا".
أهمية تمكين الشرطة الفلسطينية
وأشار إلى دعم مصر لعدة أطر أخرى في غزة، مؤكدًا على أهمية تمكين الشرطة الفلسطينية، خاصة مع وجود إمكانية لنشر خمسة آلاف عنصر دربتهم مصر لتعزيز الأمن والاستقرار في القطاع.
ونوه إلى أن أي ادعاءات بشأن اختراق مصر لمعاهدة السلام مع إسرائيل أكاذيب ونقلنا ذلك إلى الجانب الأمريكي، مؤكدًا أن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام طالما التزم بها الطرف الإسرائيلي.



