جوتيريش: تقارير مروعة عن ارتكاب الدعم السريع إعدامات جماعية في الفاشر
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، أن الوضع في السودان يخرج عن السيطرة بعد سيطرة ميليشيات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور، التي تعاني من مجاعة حادة.
ودعا جوتيريش من داخل دولة قطر إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان الذي استمر بين الجيش السوداني والدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي أصبح أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأشار إلى أن مئات الآلاف من المدنيين محاصرون بسبب الحصار، مضيفًا أن الأفراد يموتون نتيجة سوء التغذية والأمراض والعنف، مؤكدًا على وجود تقارير موثوقة عن عمليات إعدامات واسعة النطاق منذ دخول ميليشيات الدعم السريع لمدينة الفاشر.
وأفادت تقارير بأن ميليشيات الدعم السريع ارتكبت عمليات قتل جماعي استهدفت المدنيين على أساس عرقي، وقتلت أكثر من 450 شخصًا في مستشفى، وارتكبت اعتداءات جنسية أثناء سيطرتها على المدينة الأسبوع الماضي.

الجنائية الدوليية: فتح تحقيق رسمي بشأن الجرائم الخطيرة في الفاشر
في سياق متصل، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، يوم الإثنين، عن فتح تحقيق رسمي بشأن الجرائم الخطيرة التي وقعت في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأوضحت المحكمة أن هذه الجرائم جزء من نمط عنف أوسع طال دارفور منذ أبريل 2023، مشيرة إلى أن هذه الأفعال قد تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لنظام روما الأساسي.
وأكدت المحكمة اتخاذ خطوات عاجلة لحفظ الأدلة المتعلقة بالجرائم المزعومة، مشددة على أن مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من المحاسبة، ودعت الأفراد والمنظمات إلى تقديم أي معلومات أو أدلة قد تسهم في التحقيق.
وأشار مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى أن التحقيق يهدف إلى جمع الأدلة لاستخدامها في الملاحقات القضائية المستقبلية، مؤكداً احتفاظ المحكمة بالولاية القضائية على الانتهاكات المرتكبة في سياق النزاع الدائر في دارفور.
ومن جهة أخرى، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى فرار نحو 36 ألف مدني من الفاشر منذ الأحد الماضي نتيجة تصاعد العنف بين ميليشيات الدعم السريع والجيش السوداني، بينما لجأ كثيرون منهم إلى مدينة طويلة، التي كانت تؤوي سابقًا حوالي 650 ألف نازح.



