مصر تواصل إبهار العالم..اكتشاف قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة في شمال سيناء

قالت الإعلامية هبة الأباصيري، إن البعثة الأثرية المصرية العاملة في موقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء، أعلنت عن اكتشاف قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، مؤكدة على أهمية هذا الاكتشاف الذي يعد من أكبر وأهم القلاع التي تم العثور عليها على طريق حورس الحربي بالقرب من ساحل البحر المتوسط. 

اكتشاف قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة

وأوضحت خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» المذاع على شاشة CBC، أن رئاسة مجلس الوزراء أكدت أن القلعة إضافة كبيرة لسلسلة القلاع العسكرية المكتشفة، ومن أبرزها تل البرج والتل الأبيض، متابعة أن التفاصيل اللي تم الكشف عنها توضح وجود سور زجزاجي بطول 75 متر في الجانب الغربي من القلعة، يقسمها من الشمال إلى الجنوب ويحيط بمنطقة سكنية كانت مخصصة للجنود، مواصلة: «وده تصميم معماري مميز بيعكس قدرة المعماري المصري القديم على التكيف مع البيئة القاسية في المنطقة دي». 

وأضافت أن هذا الكشف يوضح روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية الحدود الشرقية لمصر وتأمين الطرق الاستراتيجية التي كانت تربط مصر القديمة بفلسطين.

مصر بلد التاريخ والحضارة

وأكملت: «مبروك علينا يا جماعة، بسم الله ما شاء الله، نمد إيدينا يمين نطلع آثار، نمدها شمال نطلع آثار، هي دي حضارة المصري القديم اللي بنفتخر ونعتز بيها، ومع كل اكتشاف جديد، إحنا مش بنحاول نثبت إن مصر أم الدنيا، لأن دي حقيقة، لكن بنأكدها للعالم كل يوم، ومن المتحف المصري الكبير اللي بيضم حضارة كاملة تحت سقف واحد، لحد آخر اكتشاف في سيناء، مصر هتفضل بلد التاريخ والحضارة، ولسه ولسه الاكتشافات جاية وهتبهر العالم أكتر وأكتر».

وفي سياق متصل، كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري، بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء، عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، والتي تُعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط.

وتُعد هذه القلعة إضافة جديدة إلى سلسلة القلاع العسكرية المكتشفة على طريق حورس الحربي، ومن أبرزها تل حبوة وتل البرج والتل الأبيض، وجميعها تعود إلى عصر الدولة الحديثة.

وتبلغ مساحة القلعة الجديدة نحو 8000 متر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القلعة التي تم اكتشافها بالموقع نفسه في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية.

الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة

وأسفرت أعمال الحفائر عن الكشف عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، بالإضافة إلى أحد عشر برجًا دفاعيًا تم الكشف عنهم حتى الآن.