الملح الخفي في مكملات البروتين.. تهديد صامت لصحة المراهقين
قد تبدو إضافة مكملات البروتين إلى كوب من الحليب أو العصائر طريقة سهلة لتعزيز صحتك، فالبروتين ضروري لبناء العضلات والحفاظ عليها، وتقوية العظام، والعديد من وظائف الجسم، وكثير من كبار السن لا يتناولون كمية كافية من البروتين بسبب ضعف الشهية.
لكن انتبه: قد تُسبب مغرفة من مكملات بروتين الشوكولاتة أو الفانيليا مخاطر صحية.
ما هي مكملات البروتين؟
مكملات البروتين هي أنواع مسحوقة من البروتين تُستخرج من النباتات (فول الصويا، البازلاء، الأرز، البطاطس، أو القنب)، أو البيض، أو الحليب (الكازين أو بروتين مصل اللبن)، قد تحتوي المساحيق على مكونات أخرى مثل السكريات المضافة، والنكهات الاصطناعية، والمكثفات، والفيتامينات، والمعادن.
تتراوح كمية البروتين في كل مغرفة بين 10 و30 غرامًا. تحتوي المكملات الغذائية المستخدمة لبناء العضلات على كمية بروتين أعلى نسبيًا، بينما تحتوي المكملات الغذائية المستخدمة لفقدان الوزن على كمية أقل نسبيًا.
مكونات المكملات الشائعة وآثارها المحتملة
تشمل العائلة الأكبر من مكملات البروتين بأنواعها وأحماض أمينية وكرياتين وفيتامينات، وتُباع هذه المنتجات، كما يعتمد النص، في سياقات غير خاضعة لرقابة الدقيقة غالباً، ما يجعل وجودها في متناول المراهقين أمراً شائعاً رغم المخاطر، بعض المكملات تحتوي مواد تشبه الهرمونات الذكورية، ما قد يؤدي إلى تغيّرات في الصوت، ظهور حب الشباب وتساقط الشعر كآثار جانبية محتملة، أما المكملات التي تحتوي على الكرياتين أو الكافين فربما ترفع ضغط الدم وتزيد ضربات القلب، وهو ما يطرح مخاوف تعلق بالقلب والدورة الدموية
كما أن الاعتماد على منشطات لرفع النشاط البدني قد ينعكس سلباً على التوازن النفسي لمراهق، خصوصاً عند فشل الإعلان في تحقيق النتائج المتوقعة، فتزايد مشاعر الإحباط وفقدان الثقة بالنفس.
الأثر الصحي لمكملات البروتين على الكلى والكبد والصحة العامة
أوضح الخبراء أن اختيار مكملات عالية البروتين قد يفرض على الجسم تصفية كميات كبيرة من النيتروجين الناتج عن البروتين الزائد، وهذا التعرض المستمر يمكن أن يرهق الكلى وربما يصل في بعض الحالات إلى التأثير على وظائفها على المدى الطويل، كما أن بعض المكونات يمكن أن تسب في تغيّرات هرمونية وآثار جانبية على الجهاز الصحي العام، وهو أمر يحتم الحذر والرقابة الطبية في حال الرغبة في استخدامها، ويرجع ذلك أيضاً إلى أن بعض المكملات تباع من دون إشراف طبي أو تقيم فني كافٍ، ما يجعل الاعتماد عليها أمراً يحتاج إلى مراجعة دقيقة أمام الطبيب المختص.
