وزير خارجية فرنسا: ندعم رئيس لبنان والانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن فرنسا تدعم رئيس لبنان والحكومة في مساعيهم لتحقيق كامل أهداف وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشددًا على أهمية العمل السياسي والدبلوماسي لتثبيت الهدنة واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وقال نويل بارو في تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث" اليوم الاثنين، إن بلاده تدعو إلى نزع سلاح حزب الله وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المتنازع عليها، مضيفًا أن باريس مستعدة لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار لبنان فور توفر الظروف المناسبة.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن لبنان مطالب بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من المجتمع الدولي، بهدف تشجيع المانحين والمؤسسات المالية على دعم الاقتصاد اللبناني المتعثر.
الرئيس اللبناني: لا مفر من التفاوض مع العدو الإسرائيلي
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون في تصريحات سابقة اليوم أن التفاوض مع العدو الإسرائيلي بات ضرورة لا مفر منها، معتبرًا أن لغة التفاوض أهم من لغة الحرب، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وأوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون أن في السياسة ثلاث أدوات أساسية للعمل الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، مضيفًا: "عندما لا تؤدي الحرب إلى نتيجة، فإن الخيار الطبيعي هو التفاوض، لأن كل الحروب عبر التاريخ انتهت بالتفاوض، وهذا لا يكون مع صديق أو حليف، بل مع العدو".
كما شدد على أن لغة التفاوض والدبلوماسية هي الطريق الأمثل، مؤكدًا أن القيادة اللبنانية، من الرئيس نبيه بري إلى الرئيس نواف سلام، تتبنى هذا النهج القائم على الحوار والحلول السلمية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل الهدنة السارية بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر نوفمبر من العام الماضي، رغم استمرار الضربات الإسرائيلية التي تقول تل أبيب إنها تستهدف منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية.
وفي أغسطس الماضي، وافقت الحكومة اللبنانية على خطة وساطة أمريكية تهدف إلى نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025، غير أن الحزب رفض الالتزام بالجدول الزمني المقترح.
ولا تزال التوترات قائمة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط تحذيرات أميركية وإسرائيلية من تصعيد محتمل إذا لم يتم إحراز تقدم في ملف نزع سلاح حزب الله، فيما تؤكد فرنسا أنها ستواصل دعم الجهود الدبلوماسية لتفادي مواجهة عسكرية جديدة في المنطقة.
