«كمل الزغروطة».. مبادرة وطنية لتعزيز صحة الأسرة المصرية في السويس
تواصل وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية لتمكين الشباب، تنفيذ فعاليات المرحلة الثانية من مبادرة "كمل الزغروطة" لتنمية الأسرة المصرية، والتي تهدف إلى بناء أسرة مصرية كاملة صحية خالية من الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب.
تأتي المبادرة بالتعاون مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ممثلة في المكتب البابوي للمشروعات، تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين مؤسسات الدولة والكنيسة لنشر الوعي الصحي والاجتماعي بين أفراد الأسرة المصرية.
محاضرة توعوية بمركز شباب التوفيق
وفي هذا الإطار، تم تنفيذ محاضرة توعوية بمركز شباب التوفيق، بحضور أعضاء المركز وعدد من الشباب والأسر، حيث ألقت المحاضرة الأستاذة سلمى أحمد محمود، المدرب المعتمد من وزارة الشباب والرياضة، وسط تفاعل إيجابي من الحضور.
أهداف المبادرة والمحاضرة
ركزت المحاضرة على رفع الوعي الصحي والمجتمعي بخطورة زواج الأقارب وأضراره، من خلال مجموعة من المحاور التوعوية، أبرزها:
الوعي الصحي:
توعية المجتمع بالمخاطر الصحية الناتجة عن زواج الأقارب، وبيان العلاقة بين القرابة العائلية والأمراض الوراثية التي قد تنتقل إلى الأبناء.
التثقيف الجيني والطبي:
توضيح مفاهيم الوراثة والعوامل المسببة للأمراض الوراثية، وضرورة إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج لتفادي نقل الأمراض بين الأجيال.
الأضرار النفسية والاجتماعية:
مناقشة التأثيرات السلبية لزواج الأقارب على استقرار الأسرة وصحة الأبناء النفسية والاجتماعية.
تعزيز ثقافة الفحص قبل الزواج:
تشجيع الشباب والفتيات على إجراء التحاليل والفحوصات الطبية قبل الارتباط، خصوصًا في حالات القرابة العائلية، كخطوة أساسية للوقاية من الأمراض الوراثية.
تصحيح المفاهيم الخاطئة وتقديم الحلول الوقائية
وتحت عنوان "تصحيح المفاهيم الخاطئة"، ناقشت المحاضرة الموروثات والعادات الاجتماعية التي تشجع على زواج الأقارب، مؤكدة على أهمية تغيير تلك المفاهيم بما يتماشى مع الوعي الصحي الحديث.
كما تم عرض مجموعة من الحلول الوقائية والبدائل العملية، مثل الاستشارة الوراثية والفحص المبكر، من أجل الحد من انتشار الأمراض الوراثية وتحقيق أسرة مصرية أكثر صحة واستقرارًا.
وأكدت الأستاذة سماح مهدي أن تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة "كمل الزغروطة" يأتي في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على تفعيل دورها التوعوي في بناء الأسرة المصرية وتوجيه الطاقات الشبابية نحو التثقيف الصحي والاجتماعي، مشيرة إلى أن المبادرة تحظى بدعم رسمي من القيادة السياسية ضمن خطة الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
