خالد أبو بكر: المتحف حدث عالمي يحمل أبعاداً ثقافية واقتصادية عميقة
أشاد الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر بالاحتفالية العالمية لافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا أن هذا الحدث الاستثنائي لا يمثل مجرد فعالية ثقافية أو سياحية، بل يعد إنجازا حضاريا شاملا يعكس قوة الدولة المصرية واستقرارها في ظل نهضتها المتسارعة على مختلف الأصعدة.
وقال أبو بكر، خلال تغطية خاصة لحفل الافتتاح عبر قناة النهار، إن تنظيم هذا الحدث بمستوى مبهر من الاحترافية وبمشاركة 79 وفدًا رسميا، من بينهم 40 وفدًا يتقدمهم ملوك ورؤساء دول وحكومات، يؤكد أن مصر استعادت مكانتها الطبيعية كوجهة عالمية قادرة على استضافة الفعاليات الكبرى بما يليق بتاريخها وحضارتها التي تمتد لآلاف السنين.
صرح فريد يوحد الماضي بالحاضر
وأوضح أبو بكر أن المتحف المصري الكبير يقدم للعالم تجربة فريدة وغير مسبوقة، حيث يضم أكبر عرض متكامل لمقتنيات الملك توت عنخ آمون في مكان واحد للمرة الأولى في التاريخ.
وأشار إلى أن التصميم المعماري للمتحف وأسلوب العرض المتطور يجعلان من هذا الصرح تحفة فنية وثقافية، تمزج بين عبقرية الماضي وروح العصر الحديث، ليكون المتحف جسرًا حضاريًا يربط بين تاريخ مصر العريق ومستقبلها المشرق.
قوة اقتصادية ناعمة تدعم التنمية
وأكد أن الجدوى الاقتصادية للمتحف المصري الكبير ضخمة للغاية، إذ يُتوقع أن يكون أحد أهم مصادر الجذب السياحي والاستثماري في المنطقة، بما يسهم في تنشيط قطاعات السياحة والفنادق والنقل والخدمات، ويزيد من تدفق العملة الأجنبية إلى السوق المصرية.
وأضاف أن هذا المشروع الضخم لا يعد مجرد مزار أثري، بل محورا تنمويا متكاملا يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز من مكانة مصر كقوة ناعمة تمتلك أدوات تأثير ثقافي وسياحي عالمي.
رؤية استراتيجية لقيادة تؤمن بالثقافة
وشدد أبو بكر على أن هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية واضحة للدولة المصرية وقيادتها السياسية، التي أولت الثقافة والتراث أهمية خاصة ضمن خطط التنمية المستدامة، إيمانًا بأن القوة الناعمة لمصر هي أحد أعمدة نفوذها الإقليمي والدولي.
واختتم حديثه قائلاً: "المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، بل هو قصة حضارة تتجدد، ورسالة سلام وجمال من مصر إلى العالم.. حدث عالمي بكل المقاييس."

