حسين كمال: مركز ترميم الآثار بالمتحف يعد "المطبخ السري" لهذا الصرح العظيم
                            قال الدكتور حسين كمال، مدير عام مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، إن مركز ترميم الآثار بالمتحف يعد "المطبخ السري" لهذا الصرح العظيم، مشيرًا إلى أنه أكبر مركز ترميم على مستوى العالم من حيث المساحة والتجهيزات والإمكانات العلمية.
فكرة إنشاء المركز بدأت في المرحلة الثانية من مشروع المتحف المصري الكبير
وأوضح حسين كمال، خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أن فكرة إنشاء المركز بدأت في المرحلة الثانية من مشروع المتحف المصري الكبير، حيث بدأ العمل في بنائه عام 2006 واكتمل عام 2009، وافتُتح رسميًا في 2010، ومنذ ذلك الحين يستقبل المركز القطع الأثرية التي يتم ترميمها تمهيدًا لعرضها داخل المتحف.
وأشار حسين كمال إلى أن الدور الرئيسي للمركز يتمثل في ترميم القطع الأثرية المختارة للعرض، إلا أن الهدف منذ البداية كان أن يكون المركز الأكبر والأحدث عالميًا في مجال صيانة الآثار.
وأضاف حسين كمال: "أنه مقام على مساحة تبلغ 32 ألف متر مربع، ومقسم إلى معامل ووحدات متخصصة تغطي جميع أنواع الفحوص والتحاليل الخاصة بالترميم والحفظ، منوهًا إلى أن المركز لا يقتصر دوره على الترميم فقط، بل يُعد ركيزة علمية للبحث والتدريب في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.
المركز أصبح مؤسسة علمية متكاملة تسهم في إعداد كوادر متخصصة
وأشار حسين كمال إلى أن المركز أصبح مؤسسة علمية متكاملة تُسهم في إعداد كوادر متخصصة داخل مصر وخارجها، مؤكدًا أن المركز بدأ بالفعل تنظيم برامج تدريبية دولية، حيث تم تدريب متخصصين من عدة دول عربية، من بينها سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
وأوضح حسين كمال أن هذه البرامج تهدف إلى نقل الخبرات التي اكتسبها فريق العمل بالمركز إلى الدول الأخرى، متابعًا أن فريق العمل بالمركز يضم نحو 150 متخصصًا في الترميم، جميعهم حاصلون على درجات الماجستير أو الدكتوراه، وتلقوا تدريبًا متقدمًا داخل مصر وخارجها
ونوه مدير عام مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير إلى أن الفريق تمكن من ترميم ما يقرب من 57 ألف قطعة أثرية حتى الآن، ما أكسبه خبرات ومهارات استثنائية في هذا المجال، مشيرًا إلى أن العديد من القطع الأثرية التي ستُعرض لأول مرة داخل المتحف المصري الكبير كانت محفوظة في المخازن ولم تُعرض من قبل، بينما خضعت أخرى لعمليات ترميم دقيقة نظرًا لتدهور حالتها، خاصة ضمن مقتنيات الملك توت عنخ آمون.
                

