وكيل دستورية الشيوخ: مصر تدخل عصراً جديداً في السياحة بافتتاح المتحف الكبير

أكد النائب أحمد حلمى الشريف وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ أن مصر تدخل عصراً جديداً فى عالم السياحة والآثار والثقافة بافتتاح المتحف المصري الكبير الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء اليوم وبحضور ومشاركة عدد من رؤساء وقادة العالم معرباً عن ثقته التامة فى أن هذا الإنجاز التاريخى المصرى سيكون له دوره الكبير فى دعم الاقتصاد الوطني.

وأكد "الشريف" فى بيان له أصدره اليوم على ضرورة إبرام شراكات مع وكالات السفر العالمية، والترويج في المعارض الدولية للسياحة (مثل ITB برلين، WTM لندن، سوق السفر العربي). إلى جانب ذلك، توظيف الشخصيات الثقافية والفنانين كسفراء للمتحف، وتنظيم رحلات صحفية عالمية، ودعوة مشاهير عالميين لزيارة مصر وتجربتها مع تطوير البنية التحتية والنقل لضمان وصول سهل إلى المتحف من مطارات دولية متطورة وقطارات سريعة تربط القاهرة بالمطار، وقاعات استقبال فخمة، ونقل داخلي مستدام (مترو، ترام، عربات كهربائية). كذلك مرافق الخدمات الفندقية ذات المستوى العالمي في محيط المتحف.

وأكد النائب أحمد حلمى الشريف على ضرورة فتح المجال أمام المستثمرين لإنشاء فنادق، مطاعم ومتاجر تذكارية فاخرة وتجارب الواقع الافتراضي، مع ضمان أن تكون هذه الشراكات بعقود واضحة تدعم التطوير المستدام دون إخلال بصبغة الموقع الثقافي مشيراً الى ضرورة الا يكتفي المتحف بعرض تماثيل؛ بل يكون منصة رقمية وإطلاق تطبيق متحف ذكي مع جولات افتراضية لغير القادرين على السفر ومتاجر إلكترونية لشراء نسخ رقمية وصور عالية الجودة.

المتحف المصري الكبير 

وكان المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية، قد أعلن عن إغلاق أبوابه بشكل نهائي مدة 19 يومًا كاملة بدأت من يوم 15 أكتوبر، وحتى 1 نوفمبر، وذلك في إطار الاستعدادات للافتتاح الرسمي، بعد فترة انتهاء فترة التشغيل التجريبي بنجاح تام.

بدأت فترة التشغيل التجريبي منذ عام ونصف، والتي كانت تهدف اختبار قدرات المتحف على استيعاب الأعداد الكبيرة، وتنظيم الفعاليات الضخمة.

والمتحف على مساحة 127 فدان، وهو عبارة عن 6 أجزاء رئيسية، الجزء الأول وهو بوابات الدخول، ويليها الجزء الثاني، وهي المنطقة المكشوفة والتي تقف فيها المسلة المعلقة، ثم الجزء الثالث وهو البهو المفتوح، وهو مغطى بسقف يسمح بدخول الضوء والهواء، وذلك لتخفيف الحرارة في الجزئين المغلقين.

والبهو المفتوح، أو البهو العظيم يقف فيه تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني، وتمثالين لملك وملكة بطلميين، وكذلك فيه منطقة استلام سماعات الإرشاد، وتجميع الأفواج، وبعض المجسمات لذوي البصيرة.

والبهو العظيم عن يمينه الجزء الرابع وهي المنطقة التجارية، وعن يساره الجزء الخامس وهو قاعات المتحف، وهي 14 قاعاة منها قاعتي الملك توت عنخ آمون، وقاعات المتحف يؤدي إليها، الدرج العظيم والذي يقف فوقه، 87 قطعة أثرية ضخمة.

أما الجزء السادس من المتحف فهو، متحف مركبات الملك خوفو، أو مراكب الشمس، وقد تم تشغيل كل تلك الأجزاء بكفاءة تامة، عدا قاعتي الملك توت عنخ آمون، ومتحف مراكب الملك خوفو، وهما الجزئين الذين سيتم افتتاحهما رئاسيًا.